افادت مصادر عدة بأن "مسلحين معارضين سابقين انضموا الى قوات النظام السوري، وشاركوا الاحد في معارك ضد المعارضين الاسلاميين قرب دمشق". وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان "جيش الوفاء، وهو ميليشيا مولية للنظام تشكلت قبل ثلاثة اشهر، دخل في قتال ضار مع المعارضين الاسلاميين قرب مدينة دوما شرق العاصمة السورية". وتقع دوما في الغوطة الشرقية معقل مسلحي المعارضة المحاصرين منذ اكثر من عام تحت القصف الدامي للنظام. وجيش الوفاء يضم في صفوفه مسلحين معارضين استسلموا للنظام بعد اكثر من سنة من الحصار، كما اكد مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس. ودور هذه الميليشيا هو مواجهة جيش الاسلام، ابرز فصيل معارض في محافظة دمشق، بحسب المرصد، الذي أشار الى ان نظام الرئيس بشار الاسد يمول ويسلح جيش الوفاء. واوضح عبد الرحمن ان "البعض فضل، بسبب الحصار، اجلاء اطفاله والاستفادة من فرصة للبقاء على قيد الحياة بدلا من الموت اما جوعا او تحت القصف". واجلى الجيش السوري قرابة اربعة الاف شخص في منتصف كانون الثاني من منطقة الغوطة الشرقية قرب دمشق. ولا يزال عشرات الاف المدنيين محاصرين في هذه المنطقة ويعانون من شح المواد الغذائية والادوية وكذلك من الغارات. واكد مصدر مقرب من النظام ومتحدث باسم جيش الاسلام، لوكالة فرانس برس، ان "المعارك كانت شرسة الاحد"، لافتا الى انهم "شنوا السبت هجوما على جيش الاسلام وقتلوا 12 من مقاتليه". من جهته، اكد متحدث باسم جيش الاسلام ان "مقاتلين من المعسكر المعادي قتلوا ايضا".