ارتفعت حصيلة الغارات التي شنها الطيران الحربي السوري الخميس على مدينة دوما شمال شرق دمشق الى 42 قتيلا، بينهم سبعة اطفال، حسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم.وقال المرصد "ارتفع إلى 42 هم سبعة اطفال وسيدتان و25 رجلاً، وثماني جثث مجهولة الهوية، عدد الشهداء الذين تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق استشهادهم، جراء تنفيذ طائرات النظام الحربية غارات عدة استهدفت مناطق في مدينة دوما في الغوطة الشرقية أمس الخميس".وكانت الحصيلة الاولية للمرصد مساء الخميس افادت عن سقوط 17 قتيلا في القصف على المدينة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة (فرانس برس)، ان مقاتلين معارضين هم من بين القتلى، دون تحديد عددهم، مشيرا الى ان الغارات التي بلغ عددها ست، ادت الى اصابة "عدد كبير" من الاشخاص.وبث ناشطون معارضون اشرطة مصورة على موقع (يوتيوب)، قالوا انها لآثار القصف الجوي على المدينة. وتظهر اللقطات اشخاصا يقومون بنقل جثة متفحمة على الاقل محمولة في كيس أزرق اللون، ويحملونها على متن شاحنة صغيرة من نوع (بيك أب) بيضاء اللون، فيما يقوم شخص بكشف جثة مدماة موضوعة على الارض، وسط حال من الهلع واندلاع النيران في الطبقات السفلى للمباني.وتتعرض المدينة بشكل دوري لقصف من الطيران السوري، غالبا ما يؤدي الى قتلى. وادت غارتان جويتان الثلاثاء الى مقتل 25 شخصا بينهم عشرة اطفال وخمس نساء، حسب المرصد.واعتبر المرصد "المجتمع الدولي شريكاً أساسياً للنظام السوري في هذه المجازرلأن هذا المجتمع لم يعمل بشكل جدي" لوقف النزاع.وقرب دوما، تدور اشتباكات عنيفة بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية في بلدة الدخانية التي سيطر عليها المقاتلون السبت، ما دفع القوات النظامية بعد يومين الى شن هجوم مضاد لاستعادتها، حسب المرصد.وتحاول القوات النظامية منذ اكثر من عام السيطرة على معاقل للمقاتلين قرب دمشق، غالبا ما يستخدمونها لاطلاق قذائف هاون على العاصمة. واصيب سبعة اشخاص اليوم الجمعة في سقوط قذائف من هذا النوع، لا سيما في الدويلعة والعباسيين (شرق)، حسب المرصد.وفي حماة (وسط)، اعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة ان وحداتها "أحكمت سيطرتها الكاملة على بلدة حلفايا ومحيطها بعد أن أعادت الأمن والاستقرار إلى قرى وبلدات ارزة وخطاب وخربة الحجامة وبلحسين والقصيعية وشرعايا وتل الصمصام والتلال الواقعة غرب بلدة طيبة الإمام" شمال المحافظة، حسب بيان نشرته وكالة الانباء الرسمية (سانا).واشار المرصد الى ان دخول قوات النظام البلدة تم "بعد اتفاق مع أعيان حلفايا، بدأ بانسحاب جبهة النصرة والكتائب الإسلامية منها ودخول إداريين من طرف النظام اليها"، مشيرا الى ان الاعيان اشترطوا "عدم تواجد للمظاهر المسلحة" في داخلها.