جددت جبهة البوليزاريو عزمها على التعاون مع الممثلة الخاصة للأمين الأممي ورئيسة البعثة الأممية لتنظيم استفتاء بالصحراء الغربية “المينورسو”، كيم بولدوك، حسب ما نقلته أمس وكالة الأنباء الصحراوية. وأكد موقف جبهة البوليزاريو هذا الوزير الأول الصحراوي، عبد القادر طالب عمر، عقب محادثاته بالسمارة مع السيدة بولدوك التي خلفت الألماني فولفغانغ فيسبرود-فيبر، الذي انتهت عهدته في 31 جويلية الفارط. وحسب نفس المصدر، فإن السيد طالب عمر أكد استعداد الطرف الصحراوي لمساعدة الممثلة الأممية في إطار مهمتها المتمثلة في تنظيم استفتاء من أجل تقرير مصير الشعب الصحراوي. وفي تصريح للصحافة، عقب محادثاته مع الممثلة الخاصة للأمين العام الأممي، أوضح أنه أعرب للسيدة بولدوك، باسم رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، عن “رفض الطرف الصحراوي لسياسة المماطلة التي تنتهجها قوات الاحتلال المغربية”، معتبرا أنه “حان الوقت بالنسبة للأمم المتحدة للضغط على المغرب”. ودعا المسؤول الصحراوي الأممالمتحدة إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لحماية حقوق الإنسان بالأراضي الصحراوية المحتلة، ووضع حد لنهب المغرب لثروات الصحراء الغربية وهي ممارسة منافية للقانون الدولي”. وذكرت وكالة الأنباء الصحراوية أن زيارة مسؤولة “المينورسو” تندرج في إطار جولة إلى المنطقة، شرعت فيها يوم الجمعة بالتوجه إلى المغرب ومدينة العيون المحتلة. وتحادثت السيدة بولدوك، خلال هذه الزيارة، مع مسؤول المركزية السياسية لجبهة البوليزاريو، سالم لبصير، ووزير الشؤون الخارجية الصحراوي، محمد سالم ولد السالك، ووزير الدفاع، محمد لمين البوهالي، ورئيس المجلس الوطني، خاطري الدوح، والأمينة العامة للاتحاد العام للنساء الصحراويات، فاطمة المهدي، والمنسق الصحراوي مع المينورسو، محمد خداد. وتمحورت المحادثات التي جمعت السيدة بولدوك مع المسؤولين الصحراويين حول “ضرورة تنظيم الأممالمتحدة لاستفتاء لتقرير المصير في أقرب الآجال”. وبهذا الصدد، أكد والي السمارة، عدة إبراهيم، ضرورة أن يحدد مجلس الأمن الأممي، خلال اجتماعه شهر أبريل المقبل حول الصحراء الغربية، تاريخا لتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير، حسب وكالة الأنباء الصحراوية.