أبدت جبهة البوليزاريو ارتياحها لاستلام رئيسة بعثة "مينورسو" الى الصحراء الغربية الكندية كيم بولدوك، مهامها وأكدت استعدادها التعاون معها من اجل اضطلاعها بمهمتها على أحسن وجه. وأكد الوزير الأول الصحراوي عبد القادر طالب عمر، على موقف جبهة البوليزاريو بعد اللقاء الذي جمعه بمخيم السمارة مع الدبلوماسية الأممية التي خلفت الألماني فولفغانغ فيسبرود فيبر الذي انتهت عهدته في 31 أوت من العام الماضي. وأكد المسؤول الصحراوي للمسؤولة الأممية رفض السلطات الصحراوية لسياسة المماطلة التي تنتهجها سلطات الاحتلال المغربية وقال أن الوقت قد "حان لأن تقوم الأممالمتحدة بمهمتها في تنظيم استفتاء تقرير المصير بالضغط على المغرب". كما حرص طالب عمر على التأكيد لبولدوك على حتمية اتخاذها لإجراءات ملموسة لحماية حقوق الإنسان في المدن الصحراوية المحتلة ووقف عمليات النهب الممنهجة التي يقوم بها المغرب ضمن مخطط لاستنزاف ثروات الصحراء الغربية في تعارض واضح مع كل القوانين الدولية وعلى اعتبار أن الصحراء الغربية تندرج ضمن الأقاليم التي تنتظر استقلالها. ووصلت رئيسة بعثة "مينورسو" الى مخيمات اللاجئين الصحراويين في إطار أول جولة تقوم بها إلى المنطقة بدأتها يوم الجمعة بالرباط المغربية، ثم مدينة العيون عاصمة الصحراء الغربية المحتلة قبل وصولها الى مخيمات اللاجئين الصحراويين في منطقة تندوف. وعقدت بولدوك بمناسبة تواجدها بمخيم السمارة لقاءات مع مسؤولين صحراويين من بينهم مسؤول اللجنة المركزية لجبهة البوليزاريو سالم لبصير، ووزير الشؤون الخارجية الصحراوي محمد سالم ولد السالك، ووزير الدفاع محمد لمين البوهالي، ورئيس المجلس الوطني خاطري ادوه بالإضافة الى الأمينة العامة للإتحاد العام للنساء الصحراويات فاطمة المهدي والمنسق الصحراوي مع "مينورسو" محمد خداد. وأكد هؤلاء جميعهم للمسؤولة الأممية على "ضرورة إسراع الأممالمتحدة بتنظيم استفتاء تقرير المصير في أقرب الآجال". وأكدت كيم بولدوك من جهتها أن الأممالمتحدة تدرك جيدا ضرورة التوصل الى حل للنزاع في الصحراء الغربية، وأضافت أنها كانت تتابع الوضع في هذا الإقليم وباستمرار منذ تعيينها شهر ماي 2014، من خلال الفرق الأممية العاملة بالصحراء الغربية ومخيمات اللاجئين الصحراويين . وأضافت أن الهيئة الأممية تؤمن بضرورة التوصل الى حل عادل ودائم لاستتباب الأمن بالمنطقة وهو ما تعمل عليه الأممالمتحدة منذ تأسيسها قبل 60 سنة. وقالت أن العالم بدون سلام لا يمكن أن يكون عالما للإنسانية، وأن الأممالمتحدة التي تعمل مع الأطراف تدرك جيدا ضرورة التوصل إلى حل بالمنطقة. يذكر أنها أول خرجة ميدانية للمسؤولة الأممية بعد قرابة ستة أشهر منذ تعيينها على رأس بعثة الأممالمتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية بعد أن رضخت السلطات المغربية للضغوط الدولية الممارسة عليها بعد أن رفض استقبالها بدعوى انحيازها الى جانب الموقف الصحراوي وثلاثة اشهر فقط قبل اجتماع مجلس الأمن الدولي، للنظر في تقرير الأمين العام الاممي حول الصحراء الغربية.