توج المنتخب الإيفواري باللقب الافريقي، بعد تغلبه على المنتخب الغاني، بضربات الترجيح (9/8)، بعد انتهاء المباراة التي جمعتهما أمس بملعب باتا، بالتعادل السلبي، في نهائي الطبعة ال30 لكأس أمم إفريقيا لكرة القدم التي احتضنتها غينيا الاستوائية على مدار أكثر من ثلاثة أسابيع. أعاد التاريخ نفسه، في مباراة أمس، حيث تذكر الجميع ما عاشه المنتخبان في نهائي 1992 بالسينغال، حين فاز المنتخب الإيفواري آنذاك بالكأس الإفريقية، بعد اللجوء إلى أطول ضربات ترجيح في تاريخ نهائيات “الكان” ب24 ضربة. بعد 23 سنة، من ضربات الترجيح ال24، ابتسمت أمس للمنتخب الإيفواري وللمدرب هارفي رونار الذي نال بالمناسبة لقبه الإفريقي الثاني، بعد أن توج بالكأس مع زامبيا في 2012. لم ينتظر المنتخبان طويلا للدخول في صلب الموضوع، حيث حاولت “الفيلة” و”النجوم السوداء” التحكم في زمام الأمور منذ البداية، لبسط خطة لعبهما فوق المستطيل الأخضر، غير أن التنظيم الجيد للدفاعين والخطة الحذرة التي انتهجها كل من هيرفي رونار من جانب الكوت ديفوار وأبراهام غرانت من غانا، جعل اللعب متكافئا في ال45 دقيقة، مع أفضلية نسبية للمنتخب الغاني الذي تمكن من تهديد مرمى الحارس الإيفواري بوبكر باري كوبا في مناسبتين سانحتين للتسجيل، الأولى عن طريق أتسو الذي اصطدمت كرته بالقائم الأيسر في الدقيقة ال25، وأندري أيو الذي اصطدمت كرته أيضا بالقائم الأيمن للحارس الإيفواري في الدقيقة ال36. وحاول المنتخب الإيفواري بفضل سرعة جيرفينيو الوصول مبكرا هو الآخر لمرمى الحارس الغاني بريماه، غير أن مخالفة يايا توري في الدقيقة ال13 وقذفة غرادال في الدقيقة ال16 لم تجدا طريقا لشباك النجوم السوداء لينتهي الشوط الأول الذي تميز بالاندفاع البدني من كلا الطرفين، بالتعادل السلبي 0/0. المرحلة الثانية من المباراة، دخلتها النجوم السوداء بأكثر واقعية وبإرادة مكنتها من الاستحواذ على الكرة في العديد من المرات، مستغلة التعب الذي بدا على لاعبي المنافس الإيفواري الذي ترك المبادرة للمنتخب الغاني الذي هدد مرمى الحارس بوبكر باري كوبا عن طريق واكازو في الدقيقتين ال67 وال87 وجون بوي في الدقيقة ال68، غير أن كل المحاولات باءت بالفشل، شأنه شأن محاولات المنتخب الإيفواري الذي أقلق نوعا ما دفاع الغانيين، رغم قلة فعالية جيرفينيو الذي لم يظهر بالوجه الذي ظهر به في المرحلة الأولى. وكاد المنتخبان يقتلان المقابلة في الثواني الأخيرة من الوقت الرسمي، غير أن التسرع ونقص الفعالية عند مقربة ال18 مترا الخاصة بالمنافس، جعلا التشكيلتين تحتكمان إلى الوقت الإضافي من المقابلة، الذي مالت فيه الكفة للمنتخب الغاني الذي استحوذ على الكرة وقام بالعديد من المحاولات، لاسيما بعد دخول جوردان أيو في الدقيقة ال99 مكان أبياه، وهو التغيير الذي أنعش القاطرة الهجومية للمنتخب الغاني، بفضل تحركاته السريعة، لكن لا جوردان ولا شقيقه أندري ولا جيان أسامواه، تمكنوا من الوصول إلى مبتغاهم، لتذهب المقابلة بعد انتهاء الوقت الإضافي، بالتعادل السلبي، إلى ضربات الترجيح التي ابتسمت في الأخير للمنتخب الإيفواري. سجل المتوّجين بكأس أمم إفريقيا 1957 - في السودان: مصر 1959 - في مصر: مصر 1962 - في إثيوبيا: إثيوبيا 1963 - في غانا: غانا 1965 - في تونس: غانا 1968 - في إثيوبيا: الكونغو كينشاسا - 1970 في السودان: السودان - 1972 في الكاميرون: الكونغو برازافيل - 1974 في مصر: زائير (جمهورية الكونغو الديمقراطية وعاصمتها كينشاسا) - 1976 في إثيوبيا: المغرب - 1978 في غانا: غانا - 1980 في نيجيريا: نيجيريا - 1982 في ليبيا: غانا - 1984 في كوت ديفوار: الكاميرون - 1986 في مصر: مصر - 1988 في المغرب: الكاميرون - 1990 في الجزائر: الجزائر - 1992 في السينغال: كوت ديفوار - 1994 في تونس: نيجيريا - 1996 في جنوب إفريقيا: جنوب إفريقيا - 1998 في بوركينا فاسو: مصر - 2000 في غاناونيجيريا: الكاميرون - 2002 في مالي: الكاميرون - 2004 في تونس: تونس - 2006 في مصر: مصر - 2008 في غانا: مصر - 2010 في أنغولا: مصر - 2012 في الغابونوغينيا الاستوائية: زامبيا - 2013 في جنوب إفريقيا: نيجيريا - 2015 في غينيا الاستوائية: كوت ديفوار