بعد انتهاء التحقيقات الخاصة بقضية الرشاوى والعمولات المتصلة بنشاطات وعقود “سابيام” فرع “إيني” الإيطالي، طلب الادّعاء العام في ميلانو بمحاكمة عدد من مسؤولي المجموعة الإيطالية، من بينهم رئيس “إيني” السابق باولو سكاروني وسبعة مديرين آخرين للمجموعة. ويتابع هؤلاء بشبهة دفع عمولات ورشاوى مقابل الاستفادة من سبعة عقود بلغت قيمتها أكثر من 8 ملايير دولار، وقدرت هذه العمولات بحوالي 198 مليون دولار. وقد ركزت التحقيقات التي باشرها النائب العام في محكمة ميلانو، فابيو دي باسكوال، إلى جانب إيزيدورو بالما وجيوردانو باجيو على عدد من الشخصيات، منها الرئيس التنفيذي السابق لشركة “سايبام الجزائر”، بيترو فارون، الذي تم توقيفه في 2013 والرئيس السابق ل«سايبام الجزائر” توليو أورسي، والمدير المالي السابق ل«سايبام”، أليساندرو بارنيني، والرئيس السابق والرئيس التنفيذي السابق للشركة ذاتها، بيترو تالي، فضلا عن المسؤول السابق ل«إيني” لمنطقة شمال إفريقيا آنطونيو فيلا. كما تم التركيز من قبل العدالة الإيطالية على الدور المفترض لفريد بجاوي كوسيط يشتبه في أنه قام بتنظيم لقاءات مع مسؤولين إيطاليين، فضلا عن سمير أورايد المقرب من بجاوي. وتشتبه العدالة الإيطالية في ارتكاب مخالفات وفساد وتلاعب وعمليات احتيال، بما في ذلك فواتير مزورة، وقد وسعت العدالة تحقيقاتها من خلال إنابات قضائية في لبنان والجزائر وسويسرا ولوكسمبورغ وهونغ كونغ وقت ما بين ما بين 2007 إلى غاية 2010 على الأقل. وتفيد التحقيقات بوجود تلاعبات عن طريق شركة وساطة أو شركة من الباطن مرتبطة مع بجاوي، والتي تنتهي وفق سلسلة إلى استفادة وزير الطاقة السابق شكيب خليل ومقربين منه.