عادت مجددا قضية استدعاء لاعب نادي ليون الفرنسي، نبيل فقير إلى صفوف “الخضر”، إلى الواجهة، بعد التصريحات التي أدلى بها اللاعب الفرانكو - جزائري، لصحيفة “ليكيب” الفرنسية، أمس، خاصة حين قال إنه سيصعب عليه رفض الدعوة، في حال أن مدرب منتخب فرنسا ديدي ديشامب وجهها له لتدعيم منتخب “الديكة”. ويتعرض اللاعب فقير إلى ضغط، منذ أن دافع عن ألوان منتخب آمال فرنسا للانضمام إلى صفوف الفريق الفرنسي رسميا، في حين يتمسك والده محمد بحمل اللاعب ألوان منتخب الجزائر، وقال اللاعب في هذا الخصوص، إن اختيار اللعب في أحد المنتخبين أمر معقد بالنسبة له، وبناء على ذلك، سيعتمد معيار الفائدة والخسارة عند إقرار مستقبله، وعندها سيعلن اللاعب عن قراره النهائي، لافتا النظر إلى أنه يعلم أن المنتخبين الجزائري والفرنسي سيوجهان له الدعوة الشهر القادم. وقال اللاعب فقير إنه سيسعى إلى حسم قراره قبل حلول شهر مارس القادم بعد استشارة والده، وأوضح أن والده محمد عاش 20 سنة في الجزائر التي تعد بلده، كما قال إنه أطلع على الشغف وتعلق الجزائريين بالمنتخب الوطني، إلا أنه ذكر أنه هو اللاعب، وعليه فإن القرار النهائي يعود إليه، وقال إنه سيصعب عليه رفض دعوة مدرب منتخب فرنسا. وجاء تصريح اللاعب، بعد الانتقادات التي وجهها والده إلى رئيس الفاف، محمد روراوة، عندما أكد أن لا أحد اتصل بابنه، وهذا الأمر فاجأه كثيرا، وقال إنه إذا كان الأمر يتوقف عليه، فإن ابنه يحمل حاليا الألوان الجزائرية، إلا أنه شدد على أنه لن يفرض أي شيء على ابنه. ودعا الفاف إلى إقناع ابنه بحمل ألوان بلده الأصلي، مذكرا أن روراوة وعده قبل أسابيع بالحديث مع اللاعب فوز انتهاء كأس أمم إفريقيا 2015، إلا أن لا أحد اتصل بابنه، إلى غاية اليوم، مثلما أكد عليه نفس المصدر في حديثه إلى قناة “بي.ين.سبور”. وأضاف المتحدث أنه يعلم أن مدرب منتخب فرنسا ديشامب لا يرغب في تلقي التعليمات، إلا أنه قال إنه لو كان مكانه لاقترب من اللاعب لإقناعه بحمل ألوان منتخب فرنسا قبل وصول مدرب منتخب الجزائر إليه. وسجل فقير 8 أهداف، فيما مرر 6 كرات حاسمة في الرابطة الأولى لبطولة فرنسا، ويتلقى اللاعب ضغطا أيضا من طرف رئيس ناديه ليون، جون ميشال أولاس، الذي قال إنه يتمنى لفقير حمل ألوان منتخب فرنسا.