أعلن رئيس الوزراء الليبي المعترف به دوليا، عبد الله الثني، قطع العلاقات مع تركيا كونها ترسل أسلحة إلى مجموعة منافسة في طرابلس ”لكي يقتل الشعب الليبي بعضه البعض” ويقصد ”فجر ليبيا” حليفة حكومة عمر الحاسي. وسبق وأن هدد الثني، منذ أيام، بمنع الشركات التركية من الصفقات على التراب الليبي مستقبلا. كما اتهم قطر بتقديم الدعم ”المادي” لمنافسيه. ومن جانب آخر، قال الثني، إن الضربات الجوية المصرية لمواقع ”داعش” ستتكرر وندد بعدم تزويد بلاده بالأسلحة. وأوضح أن ”داعش” بكل تأكيد منتشر بشكل كبير في منطقة سرت ومتواجد بشكل علني في طرابلس، إذا لم يتم تسليح الجيش بالشكل المطلوب ستنتشر في كل ليبيا. وأضاف الثني محذرا أن ”الخطر ليس على ليبيا فقط وليس على منطقة المغرب العربي فقط، بل على أوروبا بكل تأكيد”. وفي محاولة لممارسة الضغط، أشار الثني إلى أن حكومته ”لا تعوّل كثيرا على مجلس الأمن”، وتابع ”قد يتم التحرك على مستوى روسيا أو الصين لكي نحصل على السلاح من أجل هذه المعركة التي نخوضها منذ أكثر من عام ونصف”. أما الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، فقال إن الحلف يدعم جهود الأممالمتحدة المتمثلة بإجراء حوار في ليبيا بهدف إيجاد مخرج من الحالة الصعبة التي تعيشها البلاد. وأكد خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني في روما، أنه ”لا يوجد أي حديث عن تدخل عسكري لقوات الناتو في ليبيا”. هذا ونشرت وكالة ”الأناضول” التركية خبر سقوط طائرة حربية من طراز ”ميغ 23”، تابعة لجيش اللواء المتقاعد حفتر. وقال المصدر إن المقاتلة سقطت برأس جدير قرب الحدود مع تونس، وكانت قد أقلعت من الزنتان معقل القوات الموالية لحفتر في غرب ليبيا.