انفجرت طائرة في سماء ليبيا، أمس الجمعة، على مقربة من الحدود مع تونس، ورغم مرور كل هذه الساعات على الحادثة، لم يتسن معرفة سبب الانفجار ومصير ركاب الطائرة أو حتى طرازها ونوعها سواء كانت مروحية أم نفاثة، كما لم يعلن أي من الفريقين المتنازعين في البلاد (فجر ليبيا/عملية الكرامة) ملكيته لهذه الطائرة. وتقول وسائل إعلام إن الطائرة مروحية، بينما تقول أخرى إن الطائرة حربية من طراز ميغ 23.وقال مصدر أمني بمحافظة مدنين (جنوب شرق) ل "العربي الجديد" إن الطائرة مروحية عسكرية سقطت جراء تعرضها لقذائف مضادة للطائرات في ساعة متأخرة من يوم، أمس الجمعة، قرب مركز "بوشرف" الحدودي الليبي على بعد 5 كيلومترات من الحد الفاصل بين الأراضي التونسية والليبية من جهة بنقردان. وذكر المصدر ذاته أن تنظيم جيش قبائل مدينة "الزنتان" الليبية الموالي لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر استعمل صواريخ مضادة للطائرات لإسقاط المروحية العسكرية التي كانت تحمل 3 أشخاص تابعين لقوات فجر ليبيا. وفي المقابل، نفى مصدر ليبي يتبع فجر ليبيا متمركز في الجانب الليبي من معبر رأس جدير ل "العربي الجديد" أن تكون هذه الطائرة تابعة لقوات فجر ليبيا.وأكد أن مروحيات هذه القوات سليمة وتقوم بمهماتها بشكل عادي، مشيراً إلى أن مروحية تابعة لفجر ليبيا نفّذت مساء الجمعة عملية عسكرية قرب الحدود مع تونس وعادت إلى قواعدها سالمة. وفي السياق ذاته، نقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر حدودية تونسية وأخرى ليبية أن طائرة حربية من نوع "mig 23" روسية الصنع، تابعة لما يعرف بقوات "الكرامة" الليبية الموالية للواء خليفة حفتر سقطت، أمس الجمعة، في الأراضي الليبية.وأن الطائرة سقطت على بعد عشرة كيلو مترات، وليس خمسة كيلومترات من الحدود التونسية الليبية (معبر رأس جدير). كما أفادت المصادر ذاتها أن الطائرة التي سقطت أقلعت من مهبط الطائرات في مدينة الزنتان الليبية، التي هي معقل القوات الموالية لحفتر في الغرب الليبي.في المقابل، قالت وكالة تونس أفريقيا للأنباء (تاب)، أمس الجمعة، إن الطائرة تابعة لقوات فجر ليبيا الموالية لحكومة طرابلس، وأنها وربما تكون قد أسقطت. واللافت أن أياّ من الطرفين المتصارعين، سواء من فجر ليبيا أم من الكرامة، لم يتبنّ حيازة هذه الطائرة أو حتى عملية إسقاطها.يذكر أن تلك المنطقة الحدودية كانت ولا تزال مسرحاً لاشتباكات عنيفة بين الأطراف المتنازعة في ليبيا، وسمع سكان المناطق القريبة من بن قردان أكثر من مرة دوي الانفجارات وأزيز الطائرات في مواقع ليبية قريبة من الحدود، وشوهدت مراراً أعمدة الدخان تتصاعد من تلك المناطق.