أعلن الوجه البارز في التيار المدافع عن البيئة في فرنسا، جوزي بوفي، تأييده المطلق للمتظاهرين الجزائريين الرافضين لاستغلال الغاز الصخري، ورأى فيهم ”مصدر إلهام وعلامة وعي بيئي جديد في العالم”. ولم يتوان بوفي في وصف شركة ”توتال” الفرنسية ”بالمجرمة” التي تحاول استغلال ”نظام سياسي فاسد وقمعي لتحقيق الأرباح على حساب الجزائريين”. في مساهمة مطولة بعنوان ”يجب على الحكومة الجزائرية منع استغلال الغاز الصخري”، شن جوزي بوفي هجوما لاذعا على شركة ”توتال” الفرنسية، قائلا إن ”مجرد تفكير شركة توتال في استغلال الغاز الصخري في الصحراء يثبت أن هذه المؤسسة مجرمة، يجب أن تحاكم على جرائمها أمام محكمة بيئية عالمية أتمنى أن ترى النور في الأيام القادمة”. وأضاف بوفي، وهو نائب أوروبي معروف برفضه للعولمة، أن ”توتال تعتقد أنها ستزدهر في بلد مغاربي يقع تحت حماية نظام سياسي فاسد وقمعي”. وذكر أن ”توتال، من خلال تعاليها وسخريتها، أثارت غضب عشرات الآلاف من الجزائريين والجزائريات الذين أجد نفسي فيهم”، وتابع: ”توتال يجب أن توقف فورا عمليات البحث في هذه المنطقة وتترك السكان وشأنهم”. وبكلمات إعجاب وتأييد للحراك الرافض في الجزائر للغاز الصخري، قال بوفي إن المظاهرات في الجزائر ”لا تضعف قوتها بل على العكس من ذلك تزداد عددا. لذلك يجب أن تكون مدعومة من أغلبية سكان المعمورة وبالخصوص منا نحن، جيرانهم في الضفة الأخرى للبحر المتوسط”.