شهدت ولاية وهران، صباح أمس، محاولتي انتحار حرقا على مستوى كل من مقر دائرة بئر الجير ومقر بلدية العنصر، الأولى أراد صاحبها حرق نفسه بالبنزين، والثانية همّ فيها مواطن بتفجير قارورة غاز بوتان، والسبب في الحالتين أفرزته تداعيات أزمة السكن. بالنسبة للحادثة الأولى التي وقعت أمام مقر دائرة بئر الجير شرقي وهران، فإن شابا حاول إضرام النار في جسده بسبب عدم السماح له بمقابلة أحد أعضاء لجنة الدائرة لتوزيع السكنات، قال إنه أراد استرجاع منه مبلغ 20 مليون سنتيم كان منحه إياه مقابل مساعدته على الاستفادة من سكن ترقوي مدعم ولم يوف بوعده، وكاد ينفذ تهديده لولا تدخل شرطي كان بالقرب منه، الأخير أصيب بكسر في يده إثر تدخله بعدما حاول منعه من إشعال البنزين، ما استدعى نقل الشرطي إلى المستشفى. وإثر ذلك، ألقت الشرطة القضائية بأمن دائرة بئر الجير القبض على من حاول الانتحار وفتحت معه تحقيقا حول خلفيات الحادثة، وكذا اتهامه لعضو لجنة السكنات بالرشوة. أما القضية الثانية، فتتعلق بشاب أراد تفجير قارورة غاز بوتان داخل مقر بلدية العنصر احتجاجا على هدم السلطات المحلية لمنزل شقيقته الفوضوي، صباح أمس. الشاب تراجع عن محاولة انتحاره بعدما تحدث إليه رئيس دائرة عين الترك، الذي أقنعه بالعدول عن قراره. وحول عملية الطرد التي فجّرت ثورة في الشاب نفسه، المهدد بتفجير قارورة الغاز ووضع حد لحياته، أفاد رئيس المجلس الشعبي البلدي للعنصر أنه بعث بإعذارات إلى شقيقته صاحبة السكن الفوضوي من أجل توقيف أشغال البناء التي تنجزها دون رخصة. وبما أنها لم تأبه بها، واصلت التشييد، ما دفعه إلى تنفيذ قرار الهدم. وباشرت مصالح الدرك الوطني تحقيقها في هذه القضية التي كادت تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه. وليست هذه المرة الأولى التي شهدت فيها ولاية وهران محاولات انتحار من هذا النوع، بل سبقتها عدة محاولات ارتبطت بهدم بناءات فوضوية أو عدم الاستفادة من برامج سكنية.