كشف والي العاصمة، عبد القادر زوخ، أمس، أن حوالي 10590 وحدة سكنية ذات طابع اجتماعي إيجاري سيتم تسلم غالبيتها شهر جوان القادم، فيما تبقى الأخرى إلى غاية نهاية السنة، مضيفا أن عملية الترحيل القادمة، التي ستتم قريبا وتستفيد منها حوالي 2000 عائلة، ستخصص لسكان الأقبية والأسطح. وأفاد زوخ، عقب زيارته لمختلف المواقع الجاري إنجازها، أول أمس، أن حوالي ألفي عائلة ستستفيد من سكنات جديدة في العملية القادمة، والتي خصصت لقاطني الأقبية والأسطح وكذا سكان البيوت القصديرية التي تعرقل تدشين هذه السكنات الاجتماعية الإيجارية وإطلاق أشغال إنجاز 320 مسكن آخر في نفس الموقع بعين بنيان. وأوضح أن العائلات المسجلة في قوائم منح السكنات الاجتماعية ببلديات بن عكنون والرويبة سيتم ترحيلها خلال هذه العملية الثالثة من نوعها في 2015. ومن أصل حصة أولى من 25 ألف مسكن قيد التوزيع منذ 21 جوان 2014، خصصت الولاية أكثر من 6 آلاف وحدة سكنية لفائدة بلديات العاصمة. وباستثناء بن عكنون والرويبة، فلم تحدد البلديات الأخرى بعد القوائم النهائية للمستفيدين. وقال زوخ إن العملية ال18 للترحيل ستخص ككل مرة العائلات التي تقطن بعمارات مهددة بالانهيار والأقبية وسطوح العمارات. وقد تم ترحيل، إلى حد الساعة، أزيد من 17 ألف عائلة كانت تقطن مواقع هشة منذ جوان 2014 إلى يومنا هذا، حسب حصيلة للولاية سلمت نسخ منها للوفد الإعلامي، مشيرا إلى أن أهم عملية مست 2252 عائلة في السادس من شهر جانفي الماضي، تلتها عملية أخرى في 10 فيفري لفائدة 1380 عائلة وكانت الأخيرة. ومن جهة أخرى، تتهيأ مصالح زوخ لترحيل سكان حي “الرملي” القصديري بجسر قسنطينة، الذي يعد أكبر حي قصديري في العاصمة، حيث أن 4500 عائلة تم إحصاؤها بذات الموقع، تمت الموافقة على ألف ملف إلى حد الآن، من طرف لجنة إعادة الإسكان بالولاية. كما أضاف المسؤول ذاته أن مصالحه تولي أهمية كبيرة للقضاء على موقع “الرملي”، كونه يعرقل استكمال أشغال مشروعين بالعاصمة، على غرار مشروع تهيئة وادي الحراش وكذا إنشاء الجسر الرابط بين وادي أوشايح وبراقي. وكان الوالي قد زار، بكل من بلديات بئر توتة وبراقي والحراش والدار البيضاء وبرج البحري وبرج الكيفان والرويبة، مشاريع إنجاز 10587 سكن اجتماعي، حيث لم يتبق سوى أشغال الطرقات ومختلف الشبكات لاستلامها بداية من جوان المقبل، مرجعا سبب التأخر إلى تردي الأحوال الجوية الذي عرفته العاصمة في الشهرين الماضيين. كما تفقد كلا من ورشات 4359 مسكن بكوريفة (الحراش) و1540 مسكن بالحميز بالدار البيضاء وغيرها، وطالب زوخ الشركات المكلفة بمختلف الشبكات بتعجيل وتيرة الإنجاز واستدراك التأخر المسجل بسبب سوء الأحوال الجوية خلال شهري يناير وفبراير الماضيين. يذكر أن برنامج ولاية الجزائر يتضمن أزيد من 84 ألف وحدة سكنية ذات طابع اجتماعي، في حين يبلغ عدد العائلات المعنية أقل من 73 ألف عائلة، حسب إحصاء اللجان الولائية الذي أعد في سنة 2007 وتم تحيينه في شهر جويلية من سنة 2013.