تحصلت “الخبر” على المشروع النهائي لإنشاء الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيا، التي وافقت الحكومة على تأسيسها بطلب من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حيث يحدد المشروع الإطار العام الذي يسير هذا الفضاء العلمي والمهام الموكلة للأكاديمية ومختلف الميادين التي ستشملها. المشروع سيصبح ساري المفعول ويباشر نشاطه بمجرد صدوره في الجريدة الرسمية، حيث ينتظر حاليا توقيع رئيس الجمهورية، قبل أن تنضم الجزائر إلى دول البحر الأبيض المتوسط التي تملك أكاديميات مماثلة، حيث ستكون هيئة مستقلة وستساهم في تطوير العلوم وتطبيقاتها، وتقديم المشورة للسلطات العمومية والهيئات الحكومية باعتبارها أعلى سلطة علمية في البلاد. وحسب ذات المشروع، فإن مشروع الأكاديمية اعتمد على فريق متخصص وبكفاءة علمية واسعة، تم اختيارهم اعتمادا على شروط قدمتها لجنة تحكيم دولية مكونة من أكاديميات ذات سمعة عالمية في 8 ميادين علمية، وهي الرياضيات، الفيزياء، الكيمياء، الإعلام الآلي والعلوم الهندسية والعلوم الطبية، بالإضافة إلى علوم الطبيعة والحياة وعلوم الأرض والكون. ويتم اختيار المترشحين، الذين سبق ودعتهم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتقديم سيرهم الذاتية من أجل إنشاء النواة المؤسسة للأكاديمية، عبر مرحلتين؛ الأولى الاعتراف من قبل النظراء العلميين ويكون عن طريق لجنة تحكيم دولية مؤلفة من ممثلين عن الأكاديمية الوطنية للعلوم بالولايات المتحدةالأمريكية، والجمعية الملكية لبريطانيا وأكاديمية التكنولوجيا بفرنسا، بالإضافة إلى الأكاديمية السويدية للعلوم. أما المرحلة الثانية فهي اختيار الأساتذة المؤسسين لها حسب شروط، منها رتبة أستاذ التعليم العالي أو مدير الأبحاث بالنسبة لفئة العلوم ومهندس عمره يفوق 40 سنة في التكنولوجيا، على أن يفوق مجموع النقاط المسجلة 100 نقطة وألا تكون النتيجة صفرا في أي قسم من الأقسام باستثناء قسم مرتبة الشرف. وبخصوص العدد الذي تتألف منه النواة فلا يفوق عدد الأعضاء الذين يكونون النواة ال50 ولا يتجاوز العدد الإجمالي 200 عضو في عشر سنوات، وتجدر الإشارة أن وزارة التعليم العالي سبق وأبرمت اتفاقية تعاون مع الأكاديمية الفرنسية للعلوم، في سبتمبر 2014 ، تنص على الأعمال والنشاطات العلمية التي سيجري القيام بها في إطار الشراكة لاستكمال مشروع الأكاديمية بالجزائر.