اعتبرت رئيسة حزب العمال لويزة حنون اليوم السبت بتيزي وزو أنه حان الوقت لترقية اللغة الامازيغية الى مصف لغة رسمية في إطار مشروع مراجعة الدستور . وأكدت السيد حنون خلال تجمع نظم بمناسبة أحياء الذكرى ال 35 للربيع الأمازيغي أن " مراجعة الدستور يجب أن يكون فرصة لتسجيل منعرج ديمقراطي عن طريق ترسيم الأمازيغية. لقد حان الوقت الإستجابة لهذا المطلب للعديد من التيارات السياسية المختلفة". وأضافت أن " الدولة مدعوة للبرهنة عن شجاعتها لتتويج النتائج المحققة حتى الآن لترقية هذه اللغة الى لغة رسمية " مشيرة الى أنه قد تم اجتياز المراحل الهامة في ظرف 35 سنة في سبيل الاعتراف بالأمازيغية خاصة ترسيمها سنة 2002 كلغة وطنية. وأوضحت أن التكفل بهذا المطلب الذي يتعلق بالهوية يستدعي تضافر جميع الجهود بغض النظر عن انتماءاتهم ومواقفهم السياسية . وحذرت من أن هذا المسعى لا يجب أن يكون بالإقصاء وذلك بالسماح لبروز بديل للأمازيغية على حساب اللهجات الأخرى وهو ما يمكن أن يؤدي الى خلق انقسامات. ومن جهة أخرى كررت السيد حنون مطالبة حزبها بإنشاء كتابة دولة مزودة باعتماد مالي هام مكلفة بترقية الأمازيغية عن طريق تكوين أساتذة باحثين ومترجمين من أجل أن يصبح استعمال هذه اللغة رسمية في المحاكم والإدارات العمومية . وتستدعى ترقية هذه اللغة أيضا كما أضافت تعميمها على مستوى جميع إدارات الوطن إجبارية تعليمها والبحث العلمي. وحيت السيد حنون موقف الجزائر " المشرف " بعدم التدخل في النزاعات ورفضها التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان واحترامها لسيادة الدول . وفيما يخص مسألة الإجماع الوطني اعتبرت أن هذا الأخير ينبغي أن يصدر من الشعب الذي كان دائما حسبها يقوم بواجباته خلال الوضعيات الصعبة لتفادي وقوع البلاد في الفوضى . وأكدت في هذا الصدد " على اللجنة المكلفة بصياغة مشروع قانون مراجعة الدستور الاستماع الى اقتراحات المواطنين للوصول الى قواسم مشتركة لكافة المواطنين وبالتالي بناء إجماع وطني حقيقي " . وأضافت "أن البحث عن صناعة إجماع فيما بين الأحزاب السياسية التي تختلف من حيث الطبيعة البرامج والرؤى وفي بعض الأحيان متعارضة لا يصلح في شيء" .