أكد وزير المجاهدين، أمس، أن فرنسا ستعترف بالجرائم التي ارتكبتها في حق الشعب الجزائري خلال الحقبة الاستعمارية آجلا أم عاجلا. وقال الطيب زيتوني، في تصريح للصحافة على هامش جلسة علنية بمجلس الأمة، إن فرنسا “إن لم تعترف بجرائمها في الجزائر اليوم فستعترف بها غدا”، مضيفا في رده على سؤال حول التصريحات الأخيرة للرئيس الفرنسي قائلا: “سنبلغ الرسالة جيلا عن جيل ونحن نفتخر بأسلافنا”. كما كشف زيتوني بأنه سيتم تنظيم ندوة يومي 4 و5 ماي المقبل بوهران تخصص لموضوع التعذيب الذي تعرض له الشعب الجزائري خلال الحقبة الاستعمارية، مبرزا أن هذا اللقاء يندرج في إطار المجهود الرامي إلى التعريف بالمآسي التي طالت الجزائريين خلال تلك الحقبة. بينما علّق على الزيارة الأخيرة التي قام بها كاتب الدولة الفرنسي المكلف بقدامى المحاربين والذاكرة إلى الجزائر، بالقول إن هذه الزيارة بمثابة “خطوة لا بأس بها، لكنها تبقى غير كافية”. ومن جهة أخرى، أوضح زيتوني، في رد على سؤال عضو مجلس الأمة محمد زبيري، بأن “كل الملفات التي كانت مودعة لدى الوزارة، إلى غاية ديسمبر 2014 والخاصة بالمنح وتحديد نسبة العطب لفئة المجاهدين، قد صفيت بأكملها، كما تم أيضا تصفية ملفات شهري جانفي وفيفري في حين تجري دراسة الملفات الجديدة”. وبشأن اقتراح تقدّم به زبيري حول تقليص آجال منح رخصة اقتناء السيارات السياحية للمجاهدين وذوي الحقوق من 5 إلى 3 سنوات، اعتبر زيتوني بأن “أحكام هذا الامتياز قد أقرها القانون ولا يمكن مراجعتها إلا من خلال الإجراءات المعروفة في إطار تعديل القوانين”، قائلا إن هذه الآجال (5 سنوات) “معقولة ومقبولة”.