اهتز شارع كليمنصو بمدينة بجاية، نهار أمس، على وقع جريمة بشعة ضحيتها العجوز الفرنسية أرليت طياب، البالغة من العمر 68 سنة، زوجة رجل الأعمال والرئيس السابق لشبيبة بجاية، السيد بوعلام طياب، حيث عثر عليها داخل شقتها جثة هامدة وغارقة في بركة من الدماء. حسب المعلومات الأولية المستقاة بمحيط الجريمة، فإن أول من اكتشف المشهد المروع هو زوجها الذي عاد الى البيت لتناول وجبة الغداء، ليجد زوجته العجوز في مشهد لم يخطر بباله أبدا، وفور ذلك تدخل الجيران واتصلوا بمصالح الأمن التي حضرت بسرعة وضربت طوقا على العمارة التي تقيم فيها عائلة طياب المتكونة من الزوجين دون غيرهما. وعند وصولنا إلى موقع الجريمة، وجدنا زوج الضحية، الذي يبلغ من العمر 70 سنة، في حالة انهيار عصبي كبير، ولم يسمح بالمرور إلى العمارة إلا أفراد الشرطة العلمية ووكيل الجمهورية بغرض التحقيق، بينما أغلب أفراد الأمن بقوا في شارع كليمنصو رفقة جمع كبير من المواطنين والجيران الذين تظهر في محياهم علامات الصدمة من هول ما حدث. وفي انتظار نتائج التحقيق الأمني، مصادر بمحيط الجريمة تتحدث عن مجموعة من المجرمين الذين تمكنوا من مخادعة العجوز التي فتحت لهم الباب المؤمّن، ليقوموا بتهشيم رأسها بمجموعة من الأواني الفخارية التي تستعمل كباقات الورود، قبل أن يقدموا على ذبحها بطريقة بشعة جدا، ولم يتأكد أمر استيلاء المجرمين على أموال ومجوهرات الضحية. وحسب تصريحات الجيران، فإن السيدة طياب معروفة بكرمها خاصة للعائلات الفقيرة وأنها مسلمة وتؤدي جميع الشعائر الدينية، وليست لديها عداوة مع أي طرف، وأن الجريمة وقعت يومين فقط بعد دخولها أرض الوطن، عائدة من فرنسا لقضاء بعض الوقت رفقة عائلة طياب. وفور انتشار الخبر المروع، تنقل والي الولاية ورئيس البلدية، السيد مرواني، ونائبه لتقديم التعازي للعائلة، إلى جانب عدد كبير من المنتخبين المحليين وعمال مصنع طياب للخزف الصحي الذين تأثروا لفقدان المرحومة.