سيلتقي الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بقادة دول مجلس التعاون الخليجي الخمس (السعودية وقطر والإمارات والكويت والبحرين ومسقط)، الأربعاء، بواشنطن، وفي اليوم الموالي بكامب ديفيد، المكان السياحي الذي وقع فيه أنور السادات ومنحيم بغين الاتفاقيات التي تحمل اسمه في نهاية السبعينات. وتتمحور القمة في الملف النووي الإيراني الذي أضحى كابوسا يرهق قادة الخليج، ليبذل أوباما كل جهوده لإقناع ضيوفه بالجانب الإيجابي للاتفاق الذي سيبرم بعد أقل من شهر مع طهران. كما يكون شق اليمن حاضرا في الاجتماع، كون إيران، دائما، تبقى المحرك الرئيسي في عملية الحرب والسلم في هذا البلد. وفي هذا الملف، يرى المتتبعون للشأن اليمني أن الملك سلمان بن عبد العزيز قد يجد المخرج المشرف من الحرب، خاصة وأن كاتب الدولي للخارجية الأمريكي، جون كيري، دعاه إلى الهدنة خلال الأسبوع. كما سيدور الحديث عن تزويد دول المجلس بأسلحة متطورة، دون إغفال الصواريخ أرض - جو التي تعمل روسيا على تسليمها لإيران، والتي تكون حتما على طاولة المباحثات في كامب ديفيد. من جهتها، رفضت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، تصريحات وزير خارجية السعودية، عادل الجبير، حيث قالت إن “تصريحاته هذه تأتي في إطار تحميل الآخرين المسؤولية”، مضيفة أن “مزاعم وزير الخارجية السعودي بشأن تدخل إيران في شؤون اليمن، إنما تطرح في الوقت الذي يتعرض اليمن، ومنذ أكثر من أربعين يوما، لعدوان سعودي ويواجه حصارا بحريا وبريا وجويا كاملا”. وكان الوزير السعودي، في ندوة مشتركة مع جون كيري، قال: “بالنسبة لإيران، ما زلنا نقول مرفوض تدخلها في اليمن وتوريدها السلاح”. فيما اعتبر المندوب الروسي في الأممالمتحدة، فيتالي تشوركين، أن أي تدخل بري في اليمن سيعتبر “تصعيدا متهورا للأزمة”. وأوضح أن الاجتماع الذي يخطط له الرئيس اليمني، عبد ربه منصور، في 17 ماي، في الرياض، سيساعد على تمهيد الطريق أمام استئناف مفاوضات السلام التي ترعاها الأممالمتحدة. هذا وواصل التحالف، الذي تقوده السعودية، أمس، القصف على مواقع حوثية في صعدة، قرب الحدود السعودية، في رد فعل “قوي” على قصف الحوثيين مناطق داخل التراب السعودي منذ يومين. وأوردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن “الغارات استهدفت مركزين للتحكم ببني معاذ ودمرت مصنعا للألغام” ودمرت “مقر قيادة الحوثيين بمديرية ساقين بصعدة”. فيما أعلن تنظيم “أنصار الشريعة” مقتل القيادي في التنظيم، نصر الآنسي، في قصف لطائرة بدون طيار أمريكية في اليمن.