كشفت الجولات الأخيرة عن قدرات اللاعبين ومستواهم الحقيقي، حيث اقتنعت جميع الأطراف بضرورة إعادة النظر في سقف الطموح. تعد مولودية بجاية من أضعف الفرق من حيث الحصيلة في مرحلة العودة، إذ لم تحصد سوى نقطتين في ستة لقاءات ولحسن حظها باعتراف الأنصار أنها تمكنت من دعم رصيدها جيدا في الذهاب، وإلا لدخلت في دوامة الصراع من أجل البقاء كما حدث لها الموسم الماضي. مردود اللاعبين نهاية الأسبوع الماضي ضد مولودية وهران كشف عن العديد من العيوب والنقائص التي لا تليق بفريق يسعى إلى تحقيق اللقب، وأول من أشار إلى أن التعداد محدود كما ونوعا هو المدرب عبد القادر عمراني، الذي صرح قائلا: “أنا أعتمد على 18 لاعبا فقط، ولا أجد الحلول المناسبة كلما أصيب أحدهم أو عوقب كما أن الأدوار الأولى تتطلب صلابة الجانب المعنوي”. المعاينة المرة التي أقر بها عمراني اضطرته للمغامرة بإقحام الهداف حمزاوي وهو مصاب في نهائي الكأس وأمام الحمراوة لعدم ثراء كرسي الاحتياط كون أغلب عناصر تشكيلته شابة وتفتقد الخبرة اللازمة في القسم الأول. هذه المعطيات دفعت بالأنصار إلى إعادة النظر في مطالبهم المتحولة من إحراز الثنائية إلى إنهاء البطولة بمرتبة مؤهلة إلى منافسة قارية أي الثانية أو الثالثة، لكن حتى الوصافة تبدو في نظر الذين استفسرتهم “الخبر” مستبعدة لشدة التنافس عليها من طرف الحمراوة واتحاد الحراش وشباب بلوزداد وما تبقى من المباريات يخدمها مقارنة بالموب. للتذكير، فإن الهدف المسطر في بداية الموسم كان ضمان البقاء قبل الأوان والذهاب بعيدا في الكأس، وبما أن الموب توجت بها وتأكدت من التواجد مع النخبة مستقبلا، فإن الحصيلة ايجابية في اعتقاد عمراني وأغلب المسيرين الذين يريدون حاليا تفادي التقهقر في الترتيب حفاظا على السمعة المكتسبة.