أعلن تنظيم عسكري معارض جديد عن نيته مواجهة الجماعات الجهادية، ويتعلق الأمر بجيش المجاهدين الذي أصدر بيانا، أكد فيه تحالف ثماني مجموعات مسلحة معارضة إسلامية بقيادة الشيخ توفيق شهاب الدين القائد السابق لكتائب نور الدين الزنكي الإسلامية لمواجهة من أسماهم البيان “الجهاديين التكفريين”، في إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام. يأتي هذا التنظيم الإسلامي العسكري الجديد بالموازاة مع عودة تنظيم إسلامي آخر وهو “جبهة ثوار سوريا” بقياد جمال معروف القائد السابق لكتائب وألوية شهداء سوريا، والذي عاد للساحة لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراقوسوريا (داعش)، لتضاف هذه التنظيمات العسكرية لجماعات إسلامية مسلحة سابقة على غرار جبهة النصرة المتطرفة والمحسوبة على التيار الجهادي والمصنفة دوليا في قائمة التنظيمات الإرهابية، إلى جانب (داعش)، فيما تبقى الجبهة الإسلامية المكونة من مجموعات مسلحة إسلامية محسوبة على تيار الإسلام المعتدل، وهو ما يفسر رغبة إدارة البيت الأبيض الأمريكي استمالتها وإشراكها في مفاوضات جنيف2 بعدما تأكدت من قوتها الميدانية. وبينما ترفض الجبهة الإسلامية بقيادة زهران علوش القائد السابق للواء الإسلام الاعتراف بسلطة الائتلاف السوري ومن ثمة الانضواء تحت مظلة الجيش الحر، يصر التنظيم العسكري الإسلامي الجديد “جبهة ثوار سوريا” على خضوعه لسلطة هيئة أركان الجيش الحر بصفتها الممثل الوحيد للثورة السورية، ما يجعل من التنظيمين القريبين فيما بينهما فكريا على مسافة بعيدة سياسيا، وإن كان خطر تنظيم الدولة الإسلامية قرب بينهما مرة أخرى من خلال الاتفاق على مواجهة (داعش) التي يتهمون السلطة السورية بالوقوف وراءها للقضاء على الثورة السورية وتشتيت جهود المجموعات المناهضة له. غير أن عددا من المراقبين للشأن السوري يؤكدون أن تناحر المجموعات المعارضة المسلحة مرده السعي وراء قيادة الثورة السورية والتأكيد على السيطرة الميدانية، بعدما تمكن التيار الإسلامي المسلح من تحقيق مكاسب على أرض المعارك مقابل تراجع دور الجيش الحر الذي يسعى من جانبه لاستغلال هذه الأوضاع لفرض تحالفات جديدة لترجيح الكفة لصالحه. ونقلت صحيفة “الغارديان” البريطانية عن دراسة للباحث بمعهد الدراسات الاستراتيجية الأمريكي أندرو تيريل، أن شراسة الاقتتال بين الجماعات المعارضة المسلحة في سوريا فيما بينها وبالنظر للمؤشرات المتوفرة ميدانيا، فإن الأوضاع في سوريا قد تُنذر بحالة من الحرب الأهلية التي تدوم لسنوات بسبب إصرار أطراف النزاع على القتال لآخر لحظة. أهم الجماعات المسلحة المعارضة في سوريا اليوم - الدولة الإسلامية في العراق والشام: يطلق عليها اختصارا الدولة الإسلامية أو داعش بقيادة أبو بكر البغدادي، تتواجد على الأراضي السورية والعراقية، موالية لتنظيم القاعدة الدولي فكريا لكنها مستقلة عنها بعد خلافات بين البغدادي وأيمن الظواهري. - جبهة النصرة: محسوبة على التيار الجهادي التكفيري على غرار داعش ويقودها أبو محمد الجولاني، وهي فرع تنظيم القاعدة الدولي في سوريا، تم تصنيفها من طرف الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية، على خلاف مع داعش على الرغم من التقارب العقائدي. - الجيش الحر: الجناح العسكري للائتلاف السوري المعارض ويعد أكبر قوة عسكرية مدنية معارضة إلى جانب المجموعات الكردية التي ترفض إقامة الدولة الدينية، يقودها اللواء سليم إدريس ومدعومة رسميا من طرف العواصم الغربية والدول الخليجية وتركيا. - جيش المجاهدين: تنظيم عسكري معارض إسلامي جديد يناهض الفكر التكفيري الجهادي يقوده الشيخ توفيق شهاب الدين، ويسعى لتطبيق الشريعة الإسلامية المعتدلة في سوريا. - جبهة ثوار سوريا: بقيادة جمال معروف من المجموعات الإسلامية المسلحة التي تعترف بسلطة الجيش الحر. - الجبهة الإسلامية: تعد من أقوى الجماعات وهي تحالف من حوالي ثماني كتائب ومجموعات إسلامية محسوبة على التيار المعتدل بقيادة علوش زهران ترفض الاعتراف بسلطة الجيش الحر.