تنظيم "الدولة الإسلامية العراق والشام" يحوز دبابات وصواريخ متطورة زيادة عن آلاف المقاتلين قتل الأربعاء، قيادي بلجيكي من أصول جزائرية في صفوف تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" داعش في سوريا. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "أبو البراء البلجيكي" وهو أمير مدينة سراقب لدى "داعش" قد قتل الأربعاء بإطلاق النار عليه من مقاتلين معارضين في الحي الشمالي من المدينة. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن "مقاتلين من الكتائب الإسلامية تسللوا إلى المدينة وتمركزوا في أحد الأبنية، وأطلقوا النار على أبو البراء خلال تنقله مع مجموعة تابعة له"، مشيرا إلى "مقتل أحد عناصر هذه المجموعة وإصابة آخر". ولفت إلى أن "أبو البراء" هو بلجيكي من أصل جزائري، وتوعد في الأيام الماضية باللجوء إلى السيارات المفخخة في حال تواصل المعارك بين عناصر الدولة الإسلامية ومقاتلين من المعارضة السورية". وقد قتل في هذه المعارك 3 عناصر من "داعش" من جنسيات غير سورية في وقت لا تزال فيه حالة التوتر والمعارك سائدة. وحسب مصادر ميدانية، فإن خلفية المعارك تأتي بعد مقتل أمير ما يسمى "إمارة سراقب ومحيطها"، وذلك إثر كمين نفذته "داعش" صباح أمس للمجموعات المسلحة. ويأتي الكشف عن مقتل الأمير البلجيكي من أصل جزائري ليؤكد انخراط جزائريين في قيادة التنظيم الإرهابي الذي يصنفه البعض بأنه أشد خطرا ودموية من تنظيم القاعدة، حيث يشبه في ممارساته تنظيم "الجيا " الذي رزع الموت والدمار في عديد المناطق الجزائرية أيام التسعينات . كما تُطرح عدة تساؤلات عن عدد الجزائريين المنخرطين في التنظيم الإرهابي الذي يقاتل الآن على جبهتين "سورياوالعراق" وأصبح يملك جيشا كاملا بعدته وعتاده!، ومدى سيطرتهم على المراكز القيادية وبالتالي إمكانية تشكيل خطر محتمل على الجزائر بحكم أن التنظيم لا يعترف بالحدود وينقل عمله إلى دول أخرى كما حدث مؤخرا من خلال استهداف مبنى السفارة الإيرانية في بيروت. وسبق أن أعلن التيار السلفي الجهادي في الأردن عن مقتل 274 جزائري ينتمون إلى التنظيمات التابعة للقاعدة قتلوا في سوريا منذ بدء الأحداث في مارس 2011. وذكرت وكالة "يو بي أي" نقلا عن إحصائية نشرها التيار السلفي الأردني، أن العدد الإجمالي لقتلى التنظيمات التابعة للقاعدة التي تنشط في سوريا بلغ حتى الآن 9936 عنصرا معظمهم من تونس وليبيا والعراق. وأوضحت الإحصائية أن هؤلاء القتلى معظمهم ينتمون ل«جبهة النصرة لأهل الشام" ول«الدولة الإسلامية في العراق والشام" داعش. وظهر تنظيم داعش في شهر مارس من السنة الفارطة من خلال إعلان أمير ما يسمى دولة العراق الإسلامية "التابعة لتنظيم القاعدة" أبو بكر البغدادي توسيع نشاط جماعته الى سوريا، وهو القرار الذي رفضه أمير التنظيم أيمن الظواهري بحكم وجود ممثل للقاعدة في سوريا وهو تنظيم جبهة النصرة، ليدخل التنظيم المدرب جيدا والمدجج بالأسلحة الثقيلة في حرب مع فصائل المعارضة المسلحة السورية وخاصة الفصائل الإسلامية مثل لواء التوحيد وأحرار الشام وحتى جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة حيث أعدم مؤخرا قائدها في مدينة الرقة السورية.