قال وزير الدولة وزير الداخلية الطيب بلعيز أمس إنه يتوقع أن تستأنف الدراسة بغرداية اليوم بصفة شاملة وعبر كل المدارس التي توقفت بها الدراسة، وأعلن عن تعزيز الأمن في المنطقة استجابة لمطالب أولياء التلاميذ والتجار. أوضح بلعيز على هامش جلسة علنية لمجلس الأمة خصصت لطرح الأسئلة الشفوية أمس أن “لجنة يشرف عليها الأمين العام لوزارة الداخلية اجتمعت أمس، ونقلت انشغال تدعيم بعض الأماكن بغرداية بوحدات أمن إضافية بعد اجتماع لجنة الأمن، وسنعمل على ذلك استجابة لأولياء التلاميذ وعدد كبير من التجار”. وأكد وزير الداخلية والجماعات المحلية أنه “بفضل تغليب العقل والحكمة والرزانة عادت الأمور إلى نصابها بالولاية”. وقال بلعيز إن مجموعة العمل المكلفة برصد تطورات الوضع بغرداية “أخبرتني اليوم (البارحة) أن نسبة استئناف الدراسة بلغت 75%، ويتوقع أن تصل إلى 100% اليوم الثلاثاء، بينما سجل حسب الوزير إعادة فتح 75 محلا تجاريا إلى غاية صبيحة أمس، وقال إن عددا من التجار رفضوا استئناف العمل بسبب غياب الأمن. قبل ذلك، كشف بلعيز ردا عن سؤال شفوي لعضو مجلس الأمة محمد زبيري بخصوص تفاقم ظاهرة العنف بالأحياء السكنية الجديدة والاعتداءات بالمستشفيات، عن قرار مضاعفة مراكز الشرطة الجوارية بالأحياء السكنية الكبيرة والجديدة، وقال إن الداخلية قررت مضاعفة المراكز الأمنية إلى 3 مرات، وأكد أن عدد المراكز الأمنية الجوارية ارتفع السنة المنقضية إلى 633 مركز، مقارنة مع السنة التي سبقتها التي سجلت 611 مركز”. وأكد أن “الصدامات بين الشباب في الأحياء السكنية الجديدة انخفضت بنسبة كبيرة، حيث تم تسجيل 53 حالة سنة 2013 مقابل 83 حالة خلال سنة 2012”. وأكد وزير الداخلية أن مصالحه رتبت لتنفيذ برنامج استعجالي بتوفير الأمن للمواطنين عبر القطر الوطني، ودعا ممثل الحكومة إلى إشراك المواطنين في تسيير أحيائهم السكنية والإصغاء لمشاكل الشباب، وهي مهام منوطة كذلك بالجمعيات المدعوة في نظره إلى تأطير الشباب، وخيمت ظاهرة الصدامات بين الشباب الوافدين الجدد على أحياء سكنية وآخرين بأحياء مجاورة، على تدخل الوزير الذي قال إن “هؤلاء الشباب يجدون أنفسهم في محيط جديد لم يتعودوا عليه”.