خفف وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز أمس من حدة الأحداث الجارية بغرداية كاشفا أن "الجزائريون يحبون بلدهم " وان الحكمة والرزانة وتغليب العقل ارجعوا الأمور إلى نصابها مضيفا أن الآباء يطالبون بتوفير الأمن لالتحاق أبنائهم بالمدارس وأن 75 بالمائة من المحلات عادت للعمل بغرداية. كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية أن هيئته كونت أفواج عمل حول الأحداث الجارية بغرداية والتي يشرف عليها الأمين العام بوزارة الداخلية والذي كان واليا على رأس غرداية وأمر بتعزيزات أمنية جديدة بطلب من السكان المحليين وبعض الآباء الذي طالبوا بتوفير الأمن لالتحاق أبنائهم للمدارس وقال إن التلاميذ سيعودون لمقاعد الدراسة اليوم كأقصى حد معتبرا أن تغليب العقل والرزانة أرجع الأمور إلى نصابها وأن السلطة تنظر إلى مستقبل سكان الولاية وكشف وزير القطاع أن المعلومات التي وصلته تفيد بأن بعض التجار لم يستأنفوا عملهم في حين بلغت نسبة التجار الذي فتحوا محلاتهم 75 بالمائة وهؤلاء التجار يطالبون بتعزيزات أمنية وأكد بلعيز أن لجنة الأمن بقيادة الأمين العام لوزارته التي اجتمعت صباح أمس ستدعم الآمن بالولاية حتى يتسنى للبقية مزاولة نشاطاتهم بشكل عادي مشيرا أن المحلات الخاصة ببيع المواد الأساسية والمواد الغذائية تلبي حاجيات السكان وبخصوص مقاطعة الدراسة من قبل التلاميذ قال بلعيز إن الآباء طالبوا بتوفير الأمن قبل التحاق أبنائهم للمقاعد وسيعود التلاميذ للدراسة اليوم كأقصى حد. وفي رده على سؤال شفوي للنائب محمد زبيري بمجلس الأمة حول تفاقم ظاهرة حرب الشوارع في الأحياء قال بلعيز أن سببها راجع إلى نقص المرافق الشبابية والرياضية والترفيهية بالأحياء الأمر الذي يؤدي إلى حدوث مناوشات وتوترات بين أبناء الحي وأن الشباب الوافدين من بلديات وقرى مجاورة لهذه الأحياء السكنية يجدون أنفسهم في محيط جديد لم يتعودوا عليه ولم يتأقلموا معه، داعيا إلى إقامة مرافق ترفيهية خاصة بالشباب على مستوى الأحياء السكنية الجديدة. وقال إن الإجراءات الواجب اتخاذها هي تفعيل الشرطة الجوارية ورفع نسبة مقرات الأمن وبلغة الأرقام أوضح الوزير أن المراكز الأمنية في تزايد من أجل ضمان الأمن حيث تم تسجيل ارتفاع من 611 مركز في 2012 إلى 633 مركز في 2013،مشيرا إلى أن حرب العصابات سجلت انخفاض هي الأخرى مقارنة بالسنة الماضية،مشيرا إلى ضرورة الإصغاء إلى المواطن وهمومه وفتح المجال أمامه للمساهمة في إدارة الأحياء التي يقطنون بها وانه على المجتمع القيام بدوره لتربية النشء، أما بخصوص الاعتداءات التي تحصل على مستوى المصالح الاستعجالية بالمستشفيات أشار الوزير أن الحالات المسجلة ليست من قبل المنحرفين ولكن من أهالي المرضى الذين غالبا ما يطالبون بالإسراع في تقديم العلاج لذويهم بالقوة وقال إن التنسيق جاري مع وزير الصحة لتوفير الأمن والحد من الظاهرة.