رفع شخصان قضية على فايسبوك وذلك لانتهاك رسائلهم الخاصة ومحاولة التربح منها عبر عرض إعلانات تتناسب مع محتواها. وتضيف القضية أن فايسبوك تشارك المحتوى الذي يكتبه المستخدمون مع جهات خارجية كالمعلنين والمسوقين وغيرها من شركات جمع البيانات. ولا تعد فايسبوك أول شركة تستخدم المحتوى ”الخاص” للحصول على الدخل منه، حيث وجهت الاتهامات ورفعت الدعاوى أيضاً على بريد ”جي مايل” كونه يستغل محتوى رسائل البريد الإلكتروني ليعرض إعلانات نصية بجانب نص الرسائل. وكانت ”مايكروسوفت” قد ألمحت للموضوع نفسه في حملاتها الهجومية على بريد ”جي مايل”، لكن غوغل تؤكد أن العملية تتم بشكل آلي تماماً من حيث قراءة المحتوى وتحديد الاستهداف. وغيرت فايسبوك سياسة الخصوصية منذ سنة ونصف تقريباً بعد الجدل الكبير الذي تسببته والغموض في التعامل مع خصوصية جمع البيانات، وتقول فايسبوك إن ّكل ما يعينه المستخدم كمحتوى عام يتم مشاركته مع التطبيقات والألعاب ومواقع الشركات، وحذف ذلك المحتوى العام من فايسبوك لاحقاً لا يعني بالضرورة حذفه أيضاً من قواعد بيانات الشركاء. ويسعى المدّعون في قضية فايسبوك إلى الحصول على تعويض يزيد عن 100 دولار عن كل يوم انتهاك تعرّضوا له أو 10 آلاف دولار لكل جزء من القضية، إضافة إلى تعويضات قانونية تصل إلى 5 آلاف دولار. وبهذا لم تعد الرسائل ”الخاصة”.. فعلاً خاصة.