تسببت الرياح العاتية التي هبت على ولاية سيدي بلعباس، أمس، والتي فاقت سرعتها 70 كلم في الساعة، في انهيار جدار أحد أقسام ثانوية “عزة عبد القادر”، ما خلف إصابة ثلاثة تلاميذ بجروح وصفت ب«الخفيفة”، مقابل هلع كبير ألقى بظلاله على مئات التلاميذ جراء الواقعة. وكان الثلاثي الجريح قد نقل إلى أقرب مستوصف مرفوقا بطبيبة الثانوية، في الوقت الذي قررت إدارة الثانوية السماح لجميع التلاميذ بالمغادرة في حدود الساعة الثانية ظهرا “بالنظر للحالة النفسية الصعبة والهلع الذي أصاب الجميع”، حسب ما أكده مدير الثانوية ل«الخبر”. وتدخل أفراد الحماية المدنية على الفور وعملوا على ضبط أمور السلامة، من خلال نزع السياج الحديدي الفاصل بين القسم المتضرر والجهة الخارجية للمؤسسة، في الوقت الذي شوهدت سيارة الإسعاف ومركبة الإطفاء تحسبا لأي طارئ. وفي سياق متصل، شهد حي “الساقية الحمراء ووادي الذهب” انهيار شرفة منزل بشارع “ماليف” المغلق، تابع لعائلة بريبي، وسط تشققات كبيرة ظهرت على مستوى مختلف الشقق، خاصة تلك التابعة لعائلتي “نوار” و«زاوي”. وحضر أفراد الحماية المدينة إلى الموقع للمعاينة، بعد أن بدا التجمع السكني وكأنه خطر حقيقي على العائلات العشر التي لازالت تقطن فيه, في الوقت الذي شهدت مختلف مواقع مدينة سيدي بلعباس وما جاورها سقوط العشرات من الأشجار والأعمدة الكهربائية الخاصة بالإنارة العمومية. وهي المعطيات التي جعلت مصالح الحماية المدينة في حالة استنفار قصوى. وفي ولاية عين تموشنت، تعرضت متوسطة الرائد فراج، المتواجدة ببلدية أولاد بوجمعة، إلى بعض الخسائر المادية، إثر الرياح القوية التي عرفتها المنطقة، حيث تعرضت نوافذ بعض الأقسام، من خشب وزجاج، إلى السقوط داخل الوحدات التربوية، قبل منتصف النهار، ما أدى إلى وقوع هلع كبير وسط التلاميذ الذين غادروا الأقسام خاصة بعد انتشار الزجاج. وفي وهران كادت سيارة نفعية تختفي تحت الأرض، في شارع الأخوات بن سليمان، غير بعيد عن القنصلية الفرنسية، إثر الحفرة العميقة التي عادت إلى الظهور في نفس الموقع، الذي لم تمر مدة طويلة على إصلاحه. وقد يعود السبب إلى عودة وادي الروينة، الذي رمده الفرنسيون في الفترة الاستعمارية، إلى النشاط، حسب سكان المدينة. وهو الوادي الذي تسبب في صعود المياه إلى أقبية العمارات الواقعة في مجراه في وسط المدينة.