شرعت مجمع كوندور ببرج بوعريريج في إنتاج وتسويق الألواح والخلايا الشمسية، لتكون بذلك أول مؤسسة خاصة تدخل عالم الطاقة الشمسية في الجزائر، معتمدة على إطارات وتقنيين جزائريين. وبدا عبد المالك بن حمادي رئيس المجمع واثقا من قدرة الخبرة الجزائرية على فرض وجودها، ما يترجمه استثمار كوندور لحوالي 300 مليار سنتيم، مع الإشارة إلى كون الوحدة الإنتاجية وليدة شراكة مع شركات آسيوية وأوروبية. تنقلت “الخبر” بين مختلف سلسلة إنتاج اللوحات الشمسية، من جمع الخلايا الضوئية داخل اللوح الواحد على شكل مصفوفة ذات بعدين إلى التركيب في لوح بلاستيكي شفاف ولصقه بمادة السيليكون، وتصل طاقة الإنتاج حسب بن حمادي إلى 50 ميغاواط سنويا، أي حوالي 300 لوحة من مختلف الأحجام من 70 إلى 285 واط يوميا، مع ضمان يمتد إلى 20 سنة، يمكن صاحبه من استرجاع تكاليف الاستثمار في الطاقة الشمسية بعد 5 سنوات، واستغلال الطاقة مجانا لمدة تتراوح بين 15 و20 سنة. ووفرت الوحدة أكثر من 200 منصب عمل من بينهم 10 مهندسين في الطاقة والكهرباء والآلية، إضافة إلى 100 عامل تلقى بعضهم تكوينا في معهد الطاقة الشمسية مع الأجانب، كما تتكون وحدة الإنتاج من عدة غرف من بينها مخبر، ومحطة مراقبة تقنية للمواد الأولية المستوردة، في انتظار إنتاج المؤسسة للخلية الضوئية في الجزائر، كما تتم مراقبة المنتوج النهائي. وردا على سؤال حول إمكانية توفير اللوحة للاستهلاك المنزلي، أوضح بن حمادي أن اللوحات الشمسية موجهة أساسا إلى المؤسسات الكبرى والمسطحات المائية والمناطق المعزولة أو حراس الحدود، والتي تحتاج إلى استقلالية في التموين بالكهرباء وحماية من الانقطاع، ناهيك عن البعد البيئي لكونها طاقة نظيفة، رغم أن المؤسسة بإمكانها تلبية أي طلب بعد دراسة، مع الإشارة إلى أن تكلفة الواط الواحد حوالي 120 دينار، علما أن استهلاك العائلة يصل إلى 600 واط، أي 6 لوحات شمسية، مؤكدا أن استغلال الطاقة الشمسية لدى العائلة الجزائرية سيكون التحدي المستقبلي، بالنظر إلى موقع الجزائر على البحر الأبيض المتوسط والمساحة الشاسعة لصحرائنا المتميزة بالشمس لمدة 10 أشهر في السنة.