أعلنت الوزيرة الفرنسية للتعليم العالي جونوفياف فيوراسو، أمس، عن تسهيلات إدارية لفائدة الطلبة الجزائريين الحاصلين على شهادات “الماستر” في التخصصات العلمية، وكشفت عن منح تأشيرات صالحة لسنتين وتوفير سكن وتأمين صحي وتقديم المساعدة للطلبة للراغبين في استكمال شهادة “الدكتوراه” في نظام “أل.أم.دي” في الجامعات الفرنسية. أفادت الوزيرة الفرنسية للتعليم العالي جونوفياف فيوراسو، أمس، في الندوة الجزائرية الفرنسية في طبعتها الثالثة للتعليم العالي والبحث العلمي بمركز البحث في الإعلام العلمي والتقني “سيريست” ببن عكنون، أن عدد الطلبة الجزائريين في الجامعات الفرنسية وصل إلى 24 ألف طالب ويمثلون 10 بالمائة من الطلبة الأجانب في فرنسا، مشيرة إلى أن “الرقم مهم جدا، لكننا نتطلع إلى المزيد في إطار اتفاقيات التعاون مع الجزائر”. وفي الشأن، قالت الوزيرة إن “الحركية العالمية” أصبحت لا يمكن الاستغناء عنها وربطتها بثلاثة أسباب، الأول يتعلق بالانفتاح نحو الثقافات الأخرى قبل تحسين القدرات العلمية، لذلك “هناك مشروع لتدريس اللغة العربية في الابتدائيات الفرنسية”، وثانيا لأن المعرفة العملية لا تعترف بالحدود الأرضية، وثالثا لمساهمتها في رفع نسبة العمل للطلبة ب60 بالمائة. وأوضحت “ضيفة الجزائر”، أن “الحركية العالمية” اقتضت تقديم تسهيلات إدارية للطلبة الجزائريين الحائزين على شهادة “ماستر” في التخصصات العلمية في نظام “أل.أم.دي” والراغبين في استكمال دراستهم للحصول على شهادة “دكتوراه”. وتتمثل التسهيلات، حسب جونوفياف فيوراسو، في توفير الحكومة الفرنسية للطلبة وإقامة سكنية وتأمين صحي وتأشيرة صالحة لسنتين (السنة الأولى لاستكمال الدراسة والحصول على الشهادة، والعام الثاني للبحث عن عمل). من جانبه، قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمد مباركي، إن الندوة الثالثة تعتبر “دليلا” على الإرادة المشتركة في الانتقال بهذا النوع من الشراكات، مشيرا إلى أن الندوة ستكلل بتوقيع 6 اتفاقيات في مجال الابتكار الرقمي والحوسبة عالية الأداء، والثانية لوضع شبكة مزدوجة لربط المدارس الجزائرية بكبريات المدارس الفرنسية. والثالثة للتعاون بين المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي، ووكالة تقييم البحث والتعليم العالي، والرابعة اتفاق ثان مع الهيئة ذاتها ومؤسسة “ميناتاك” التابعة للمحافظة الفرنسية للطاقة النووية في ميدان “النانو تكنولوجيا”، والخامسة في مجال “عالم العلوم”، والسادسة والأخيرة بين الوكالة الوطنية لتثمين نتائج البحث والتطوير التكنولوجي “أنفرادات” والبنك العمومي للاستثمار. ودعا محمد مباركي الأساتذة في الجامعات الجزائرية إلى مباشرة تكوين يؤهلهم لتدريس تقنيات ريادة الأعمال، من أجل تحسين توظيف خريجي الجامعات وتشجيع إنشاء مؤسسات مبتكرة، مضيفا أن الندوة ستكون “سانحة” لتقييم الرهانات والصعوبات التي تواجه علاقة الجامعة بالمؤسسة ولتبادل التجارب والخبرات حول النماذج الناجحة. وأشار وزير التعليم العالي إلى أنّه سيتم إنشاء 4 معاهد تكنولوجية في الجزائر، بدء من سبتمبر 2014 في ولايات تيارت والبويرة وورڤلة وجيجل، بالتعاون مع وزارة التعليم العالي الفرنسية، مضيفا أن العمل مستقبلا سيركز على مرافقة انفتاح العالم الأكاديمي والعملي على المجتمع والاقتصاد. وكذا وإسناد تثمين نتائج البحث وتشجيع تنقل الأساتذة الباحثين من فرنسا نحو الجزائر، وإعادة توجيه اللجنة الجزائرية الفرنسية لتطوير التعاون ما بين الجامعات والاستشراف لاختيار شُعب أخرى في مجالات التكنولوجيا والبيولوجيا والبيئة والطاقات المتجددة والرياضيات وعدم الاعتماد على علوم الهندسة والمادة.