تتصدّر مباراة وفاق سطيف أمام شباب قسنطينة، اليوم، بملعب الثامن ماي 1945 بسطيف واجهة مباريات الدور ربع النهائي، المقرر أن تجري أربع منها اليوم على أن تجري المباريات الأربع الأخرى غدا السبت. وتعتبر مباراة ”النسر” أمام ”السنافر” بمثابة نهائي قبل الأوان، وهي قمة كروية في شرق البلاد تعد بالإثارة فهي تجمع بين فريقين يؤديان مشوارا طيبا في البطولة هذا الموسم، مع أفضلية لوفاق سطيف الذي يحتل مركزا أفضل من الشباب. ويستفيد الفريق السطايفي من أفضلية الأرض والجمهور خلال مباراة الكأس، وهي ورقة سيوظفها الوفاق من أجل التصالح مع جمهوره عقب خسارته للكأس الممتازة أمام اتحاد الجزائر. أما شباب قسنطينة فيراهن على عناصره البارزة من أجل العودة بتأشيرة التأهل من سطيف، خاصة أن المدرب اسمه سيموندي، الذي سبق له تدريب الوفاق وهو يريد تأكيد جدارته، رغم أنه أعلن بأنه لا يسعى للثأر من وفاق سطيف. وسيكون مولودية وهران من رابطة الاحتراف الأولى أمام امتحان عسير في المسيلة حين يواجه نجم مڤرة، بينما يراهن اتحاد حجّوط على بلوغ دور متقدّم في الكأس حين يستضيف شبيبة تيارت بملعب 5 جويلية بحجّوط، في حين يبقى أمل ”أصغر” فريق في ثمن النهائي، اتحاد بني دوالة، قائما من أجل إحداث المفاجأة ومواصلة المغامرة إلى غاية ربع النهائي على الأقل. ومنحت قرعة الكأس أفضلية جديدة لبني دوالة بالاستقبال بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، حيث سيواجه في هذا الدور مولودية قسنطينة الذي يلعب في بطولة الهواة، في وقت أزاح اتحاد بني دوالة في الدور السابق بالملعب ذاته فريقا من رابطة الاحتراف الأولى، وهو مولودية باتنة. وفاق سطيف - شباب قسنطينة عملاقا الشرق في صراع كبير على ورقة التأهل يراهن، اليوم، وفاق سطيف على الثأر لنفسه من الجار شباب قسنطينة، الذي فرض عليه التعادل بعقر داره وفوق أرضية ميدان الثامن ماي، في لقاء الجولة التاسعة من البطولة، غير أن الأمور سوف لن تكون سهلة أمام أشبال المدرب ماضوي، بسبب الأزمة التي اعترضت الفريق مؤخرا ومازالت آثارها إلى الآن، رغم التفاف المسيّرين واللاعبين والطاقم الفني حول بعضهم في محاولة لتركيز الجهد والإرادة لقهر الضيوف والمرور إلى الدور المقبل، وبالتالي الخروج بصفة نهائية من النفق المظلم، وهو ما تجلى خلال الخطاب التحفيزي الذي ألقاه الرئيس حسان حمّار على مسامع لاعبيه صبيحة أول أمس، حيث دعاهم إلى نسيان كل الهموم والمشاكل والتركيز على مباراة هذا المساء، واعدا إياهم بالتحرك السريع لإنهاء كل مشاكلهم خاصة المالية منها. وقد حاول ماضوي التركيز كثيرا على الجانب النفسي لإعادة شحن الهمم، كما جرّب بعض الخطط التكتيكية. وتبقى التشكيلة الرئيسية غير واضحة المعالم خاصة بالنسبة لخط الوسط، أمام عدم جاهزية الثنائي زي أوندو وقراوي بالشكل التام، ومن المحتمل أن يدخل الوفاق بكل من خذايرية، زيتي، بوكرية، دمو وملولي في الدفاع فيما سيلعب جحنيط، زي أوندو وفراحي في الوسط والعمري كصانع ألعاب خلف كل من طيايبة وغورمي، ويمكن أن يكون قراوي حاضرا في الوسط إذا منحه الطاقم الطبي الإشارة الخضراء للمشاركة. في الجهة المقابلة، لا يتكلم الطرف المنافس شباب قسنطينة إلا بلغة التأهل في لقاء اليوم، خاصة وأن معنويات اللاعبين في السحاب بعد الفوز المحقق خارج الديار مؤخرا أمام أهلي البرج، وكذا إقدام إدارة الفريق على منح اللاعبين منحة الفوز المحقق على شبيبة القبائل والمقدرة ب20 مليون سنتيم. وقد ركز الطاقم الفني، بقيادة بيرنار سيموندي، طوال تدريبات الأسبوع، على العمل أمام المرمى من أجل تحويل الفرص إلى أهداف، بعد أن تفطن التقني الفرنسي إلى عائق غياب فعالية المهاجمين أمام شباك الخصوم، علما وأن القاطرة الأمامية ل«السنافر” ستستفيد بداية من لقاء اليوم من خدمات مهاجم مولودية العاصمة السابق رضا سايح، والذي أظهر بالمناسبة استعدادات طيبة في التدريبات، وهو ما يمنح دعما إضافيا لهدّاف الفريق حمزة بولمدايس المعول عليه لهزّ شباك خضايرية. وستكون تشكيلة شباب قسنطينة، في مواجهة اليوم، شبه مكتملة، بتأهيل المدافع المغترب بوهنة واستنفاد بهلول لعقوبته وعودة جلّ المصابين إلى التدريبات، باستثناء لاعب الوسط حوري الذي لم يشفى نهائيا من إصابته. مهاجم شباب قسنطينة حمزة بولمدايس اللقاء صعب ونحن ذاهبون إلى سطيف بنيّة التأهل أكد هداف شباب قسنطينة، حمزة بولمدايس، ل«الخبر” بأن فريقه حضّر جيدا لمواجهة اليوم أمام الوفاق السطايفي، مشددا بأنه ورفاقه سيتنقلون إلى سطيف بنيّة الظفر بورقة التأهل، رغم صعوبة المهمة أمام خصم يعد حسبه اختصاصيا في لقاءات الكأس. وأشار بولمدايس إلى أن تشكيلة ”السنافر” تضم عناصر جيدة ومتجانسة أثبتت حسن تفاوضها خارج الديار، بدليل الفوزين المتتاليين المحققين في آخر جولتين من البطولة خارج القواعد أمام شبيبة القبائل وأهلي البرج. وتمنى محدثنا أن تسود اللقاء الروح الرياضية وأن يعود الفوز للأحسن. مدرب وفاق سطيف خير الدين ماضوي مجبرون على التأهل لتجاوز المحنة أكد مدرب وفاق سطيف، خير الدين ماضوي، أن فريقه على أتمّ الاستعداد للإطاحة بالجار شباب قسنطينة وبالتالي ضرب عصفورين بحجر، الأول التأهل للدور المقبل من منافسة الكأس لتجاوز المحنة التي عانى منها الفريق منذ خسارة كأس ”السوبر”، والثاني الثأر لمباراة البطولة التي فرض فيها الجار التعادل على الوفاق. وقال ماضوي ”المباراة محلية وهي لقاء كأس، وبالتالي فإن الذي يحضّر جيدا من الناحية النفسية هو من سيتمكّن في الأخير من التأهل، كما أن هذه المباراة ستلعب على جزئيات بسيطة، وعلينا التركيز من البداية. وأظن أن الحماس والاندفاع البدني سيكونان حاضرين. وفريق الشباب قوي بعناصره ولعبه الجماعي، ونحن لا نملك بديلا عن التأهل الذي سيكون هدفنا الأول والأخير، وبحول اللّه سنجتاز عقبة السنافر”. وبخصوص استعدادات لاعبيه لهذه المباراة، ردّ ماضوي ”أظن أن كل اللاعبين سيكونون حاضرين في هذه المواجهة، بما في ذلك اللاعبين قراوي وزي أوندو، وسنحاول إشراك اللاعبين الأكثر جاهزية وعطاء فوق أرضية الميدان. وأطلب فقط من أنصارنا أن يقفوا معنا إلى آخر اللحظات، وسوف نسعدهم بحول اللّه ”. أصداء من سطيفوقسنطينة قرر رئيس وفاق سطيف، حسان حمّار، منح كل لاعب 20 مليون سنتيم في حال الفوز على الشباب، وهي المنحة التي سيساهم فيها بعض المسيّرين القدامى للفريق بنسبة 50 بالمائة، رغم أن إدارة الوفاق كانت قد قررت قبل بداية الموسم عدم تخصيص أي منحة لمباريات الكأس، مكتفية بوعد لاعبيها بمكافأة مالية تصل إلى 100 مليون سنتيم لكل لاعب في حال التتويج. قرر أنصار الوفاق نسيان كل المشاكل التي حدثت لهم مع الفريق في الآونة الأخيرة، والالتفاف حوله عشية اليوم ومساندته إلى آخر اللحظات، حتى يتمكن من تجاوز هذا الدور، وسيكون ملعب الثامن ماي مكتظا عن آخره. وجهت إدارة الوفاق الدعوة لبعض المسيّرين واللاعبين القدامى لحضور هذه المباراة، إذ ينتظر حضور كل من صالحي والعرباوي وسكلولي وحصوص، وذلك لوقوف الجميع وراء الفريق الذي يمر بفترة صعبة. خصّص منظّمو المباراة المنعرج كاملا لأنصار فريق شباب قسنطينة، وهو المكان الذي يمكنه استيعاب أكثر من ألفي مناصر، رغم أن السطايفية يتوقعون قدوم أكثر من خمسة آلاف ”سنفور” إلى سطيف، غير أن صغر حجم مدرجات الثامن ماي يحول دون تمكين كل الأنصار من متابعة المباراة. سيكون الحكم الدولي جمال حيمودي، عشية اليوم، أمام حتمية تأكيد استعداداته لإدارة مباريات مونديال البرازيل جوان المقبل، وذلك من خلال إدارة مواجهة الوفاق والسنافر، والتي ستكون بالمناسبة معنية بالنقل التلفزي، وستكون قمة في الإثارة والتنافس بين الجارين الكبيرين. تناول، عشية أمس، والي سطيف، بودربالي، وجبة عشاء مع لاعبي الوفاق بحضور الطاقم الفني والإداري للنادي، حيث انتهز المسؤول الفرصة لإلقاء كلمة على اللاعبين، دعاهم من خلالها لبذل كل الجهود لتشريف ألوان الفريق، مؤكدا بأنه كمسؤول أول على الولاية يبقى دوما إلى جانب الوفاق. منع رئيس وفاق سطيف لاعبيه من الإدلاء بأي تصريح للصحفيين بخصوص هذه المباراة، وذلك تجنبا لأي تأويلات من شأنها أن تخرج اللقاء عن الروح الرياضية التي يسعى المنظمون أن تكون فائزة قبل وأثناء وبعد المباراة. وهدد حمّار لاعبيه بخصم 20 مليون سنتيم من رصيد أي لاعب يدلي بتصريح لأي وسيلة إعلامية. قررت إدارة شباب قسنطينة أن يكون تنقل وفد ”السنافر” إلى سطيف صبيحة لقاء اليوم، حيث سيتوقف الوفد بمدينة العلمة للراحة وتناول وجبة الغداء، قبل التوجه بعدها إلى عاصمة الهضاب قبل ساعتين عن بداية اللقاء. ويأتي مخطط الإدارة هذا بسبب قرب المسافة بين المدينتين من جهة، ولإبعاد الضغط عن اللاعبين من جهة أخرى. خصصت إدارة شباب قسنطينة منحة خاصة للاعبين نظير تحقيق التأهل، وحتى إن بقيت قيمة المنحة مجهولة، فإنها ستكون دون شك كبيرة، بسبب أهمية الرهان الذي سيصارع عليه زملاء بزاز في ملعب 8 ماي أمام الوفاق السطايفي. تعد مواجهة اليوم خاصة جدا لمدرب شباب قسنطينة بيرنار سيموندي، باعتبار أن الوفاق السطايفي يعد الفريق الجزائري الوحيد الذي دربه من قبل. وقد أكد التقني الفرنسي أول أمس، في حديث ل«الخبر”، بأن مواجهة اليوم تعد عادية جدا بالنسبة إليه ولا توجد لديه أي حساسية تجاه الوفاق، إلا أن مقربين منه أكدوا سعيه الحثيث للإطاحة بفريقه السابق والظفر بورقة التأهل. سيكون بإمكان المدرب المساعد لشباب قسنطينة، مجاهد، التواجد في لقاء اليوم على كرسي الاحتياط رفقة المدرب الرئيسي بيرنار سيموندي، وذلك بعد أن تحصلت إدارة الفريق على إجازة المعني من الرابطة المحترفة. أنصار الفريقين في ”داربي” آخر على المدرجات لا يختلف اثنان في أن أنصار وفاق سطيف ونظراءهم في شباب قسنطينة يعدان من أكبر القواعد الجماهيرية في الجزائر، وسيكون اليوم ملعب 8 ماي بمناسبة قمة ”نسور الهضاب” و«السنافر”، في إطار كأس الجمهورية، على موعد مع الفرجة التي سيصنعها أنصار الفريقين، في ”داربي” آخر سيكون على المدرجات يضاف إلى ”داربي” أرضية الميدان، خاصة إذا علمنا بالحساسية التي أصبحت تطبع علاقات أنصار ”الكحلة” و«الخضرة” لعدة اعتبارات. وينتظر أن يكون زحف أنصار النادي القسنطيني قويا اليوم على مدينة سطيف، بسبب قرب المسافة بين هذه الأخيرة وقسنطينة من جهة، ونظرا لأهمية الرهان في لقاء اليوم من جهة أخرى. يذكر أن الحديث عن قضية حصول الضيوف على تذاكر الدخول إلى الملعب بدأ مبكرا، بعد أن طالب أنصار ”السنافر” بحصة كبيرة تستجيب للأعداد الغفيرة المنتظرة بسطيف، مقابل ردّ الإدارة السطايفية بتخصيص المدرجات التي تعوّد أنصار الفرق الزائرة الجلوس فيها لصالح الضيوف، والتي تتسع لحوالي 2500 مناصر، مع تعهد إدارة حسان حمّار بتخصيص استقبال جيد للوفد القسنطيني وأنصاره، الأمر الذي ينبئ بإجراء المواجهة في روح رياضية عالية يكون فيها الفوز للأحسن.