بعد أن اقتحمت المادة الخبيثة الشوارع في المدن بلغت المسالك الريفية في القرى والمداشر وتوغلت في البيوت، وعرجت على المدارس وتجذرت في الأحياء الجامعية، ومست مختلف الشرائح الاجتماعية. وتشير الأرقام المخيفة التي بحوزة ”الخبر” إلى أن مصالح الأمن تمكنت، خلال السنتين الأخيرتين، من تفكيك أزيد من 967 عصابة متخصصة في ترويج المخدرات، أغلبها تمارس التجارة بالتجزئة، حيث تكتفي ما يسمى محليا ”المجموعات المحلية” باستلام المخدرات بكميات تتراوح ما بين 1 إلى 5 كيلوغرام ليقوم عناصرها من أصحاب الخبرة بتجزئتها إلى أعمدة كبيرة، تشبه أعواد الكبريت تدعى محليا ”أكاطوم”، وتكلف جماعات أخرى بترويجها في الأحياء الشعبية. وفي الأرياف النائية البعيدة فالمهمة أسهل بكثير بسبب غياب الأمن، حيث يجد المروّجون حرية مطلقة في التنقل والتفاوض مع المستهلكين، وعملية البيع تتم في وضح النهار مثل أي سلعة عادية. «الخبر” قررت اقتحام أربعة أوكار من أخطرها على مستوى ولاية بجاية، وكانت البداية من غابة بويبلاطن بحي دواجي، الذي يعدّ أكبر سوق لتجارة المخدرات بوسط مدينة بجاية، وحي الذئاب بالقصر، وطريق برباشة بأميزور إلى جانب حي وسط مدينة أقبو. وقد اخترنا هذه النماذج من الأحياء بناء على تقارير مصالح الأمن والدرك الوطنيين التي تشير إلى كثافة النشاط فيها. حي غابة ”بويبلاطن” رائحة ”الكيف” تملأ سماء بجاية رغم أن حي غابة ”بويبلاطن” موجود تحت حراسة أمنية مشددة من قِبل أفراد الشرطة القضائية المتخصصة في مكافحة المخدرات، إلا أن الحرب تكاد لا تنقطع بينهم وبين جماعات المتاجرة بالمخدرات بشتى أنواعها، حيث يتحكمون جيدا في المحيط الغابي، وينجحون في كثير من الأحيان في صد هجمات مصالح الأمن، ومنعهم من اقتحام المناطق التي يتواجدون فيها، وتضطر مصالح الأمن في كثير من الأحيان إلى الاستنجاد بأعداد كبيرة من أفرادها لبلوغ الأماكن التي يقصدونها. وفي هذا الصدد، يقول ضابط متقاعد في الأمن إن مهمة محاربة المخدرات والمهلوسات محفوفة بالمخاطر، لأن الشبان مجهزون بأسلحة تقليدية لكنها قاتلة، مثل ”راجمة المسامير”. ويقول الضابط ذاته إن هذه ”الراجمة” هي عبارة قطعة خشبية على شكل ”دالتا” يستعمل فيها الحبل المتمدد، توضع في وسطها كمية من المسامير، وتقذف في حالة الخطر ”ضد العدو”. وقال مصدرنا إنه شاهد على شرطي خلال السنوات الماضية غرست في جسمه ثلاثة من المسامير دفعة واحدة. ويقول الضابط المتقاعد إن عناصر الشرطة كثيرا ما يتجنبون أخذ المبادرة بالهجوم على حصن من حصون تجار الكيف متخوّفين من تعريض حياتهم للخطر من قِبل هؤلاء المروجين، لأنه حتى في حالة إيقافهم سيقضون شهورا قليلة في السجن، ثم يطلق سراحهم ويصبح رجل الأمن وعائلته الهدف الأول لهؤلاء المنحرفين الذين ليس لهم ما يخسرون. ويقول ضابط في الأمن إن غابة بويبلاطن أصبحت بمثابة الحصن الأكبر لمروجي المخدرات، ويوميا تتوصل مصالح الأمن إلى توقيف شباب وبحوزتهم كمية من المخدرات، ويؤكد أن الاستعدادات التي يجريها أفراد الأمن لاقتحام حصون المخدرات لا تختلف في شيء عن تلك التي تجرى خلال مداهمة أوكار الإرهاب، والفارق أنه في حصون المخدرات يمنع على رجال الأمن استعمال السلاح الناري إلا بوجود مثله، بينما مع الإرهاب كل الأسلحة مسموحة. ويوضح عدد من رجال الأمن الذين يشاركون في عمليات الاقتحام أن الكثير منهم يبدأ مهمته بقراءة الشهادتين، لأن الكل يدرك خطورة المهمة. وبحي بويبلاطن، تؤكد مصادر أمنية أن الشباب المروج للمخدرات نادرا ما يلجأ إلى استعمال الأسلحة النارية، لأنهم عبارة عن عصابات صغيرة عكس المجموعات التي يتواجد في صفوفها أحد ”البارونات”، ويكتفون بحماية مواقعهم بكلاب مدربة وأجراس إنذار وعناصر احتياطية تلجأ إلى تفجير المفرقعات، لما يشاهدون قدوم مصالح الأمن، وكثيرا ما تتحول غابة بويبلاطن إلى ساحة للكرّ والفرّ، من قِبل تجار المخدرات، عندما يفشلون في صدّ هجومات رجال الأمن. وبالنسبة لمصالح الأمن، فإن غابة بويبلاطن التي تتوسط مدينة بجاية، ورغم أنها تمثل بقعة طبيعية جميلة من خلال الأشجار الطويلة والمتلاصقة مع بعضها، والتي كانت تستغلها العائلات خلال سنوات الثمانينيات كمنطقة للتنزه، أصبحت اليوم ممنوعة على غير مروجي المخدرات، وحتى المواطنين الذين كانوا يستعملون أحد مسالكها القصيرة لبلوغ حي سيدي أحمد لم يعودوا يفعلون ذلك بسبب الخوف من التعرض للأذى، خاصة أن رائحة ”الكيف” تنبعث من كل زاوية ومن وراء كل شجرة لتملأ سماء بجاية. وما يقلق المصالح الأمنية أكثر هو أن ظاهرة المتاجرة بشتى أنواع المخدرات أصبحت مهمة عائلية في كثير من الحالات، حيث يقول ضابط أمن إنه بحي إحدادن بعاصمة الولاية حاول رفقة جماعته توقيف مروج مخدرات، ليكتشف بعدها أن كل أفراد العائلة من الرجال والنساء يسترزقون من هذا العمل الذي يدرّ عليهم أرباحا خيالية. محلات الرئيس تتحوّل إلى مراكز تجارية كبرى للمخدرات بالقصر وأميزور وقرى أخرى كثيرة بسبب وضعية الإهمال التي تتواجد فيها المئات مما يسمى ”محلات الرئيس”، فقد حوّلها مروّجو المخدرات إلى أوكار حقيقية لتسويق سمومهم، وهو ما وقفنا عليه بأحياء ”الذئاب” بالقصر ومحلات الرئيس بأميزور، حيث يقف مجموعة من الشباب عند مداخل المخلات كحراس متقدمين، وفي أيديهم هواتف نقالة يراقبون كل شخص يقترب منهم، ولترهيب ”خصومهم” يتعمدون إظهار سكاكين وسواطير مربوطة إلى أحزمتهم وأحيانا أخرى يمسكونها بأيديهم، وهم أول من يواجه من يحاول اقتحام الحصن الذي يتواجد فيه أصحاب السلعة المسمومة. وبمجرد أن يصلهم اتصال بقدوم مصالح الأمن ينذرون من بداخل الحصن ويمكنونه من الفرار، وبعدها يتظاهرون بالاستسلام، ليتبين بعد تفتيشهم أنهم لا يحوزون على أي شيء ممنوع. الوضعية نفسها تعيشها مختلف محلات الرئيس المتواجدة في القرى والمداشر، حيث يعمد الشباب إلى إحاطتها بقطع من الزنك والقصدير وبعض القطع الخشبية، وفي الليل تتحوّل إلى ما يشبه قاعة أفراح من خلال إقامة الولائم والزردات والغناء الصاخب، وكل أفراد العصابة يحيطون وراء نار يمارسون الشواء ويشربون الخمر، ومختلف المسكرات، بينما ”الكيف” للذين تميزوا عن غيرهم ببيع أكبر كمية ممكنة وإيراد أكبر قدر من الأرباح، وهي لخلق المنافسة بين المروّجين، وكل شخص يحاول اعتراض القاعدة يكون مصيره النفي في أحسن الحالات والقتل في أسوأها. وخلال إنجاز التحقيق اتصلنا بعدد من رؤساء البلديات الذين أكدوا لنا عصابات المخدرات موجودة في كل مكان، خاصة المناطق المعزولة والتي تنعدم فيها التغطية الأمنية، حيث وباعتراف مسؤولي الدرك الوطني، فإن نسبة تغطية تراب الولاية لهذه الهيئة لا تتعدى 65 بالمائة، والبقية عبارة عن مناطق حرة، ”يعبث” فيها تجار السموم على مشيئتهم. ميناء بجاية الوجهة المفضّلة لبارونات المغرب لإيصال سمومهم إلى أوروبا رغم الصعوبات وقلة الإمكانات إلا أن أعوان الجمارك والأمن تمكنوا، خلال السنوات الأخيرة، من إفشال عدة محاولات لتمرير أطنان من الكيف نحو أوروبا، وآخرها محاولة شاب من وهران تمرير أزيد من خمسة قناطير من الكيف داخل سيارته، حيث تمكن من إدخالها إلى السفينة. ولحظات قبل الإبحار، قررت مصالح الأمن تفتيش السيارة مستعينة بالكلاب المدربة، وتمكنت من العثور على السلعة المهربة، وحاول خلالها الشاب الفرار، إلا أن الحراسة الأمنية المشددة داخل الميناء لم تمكنه من ذلك. وقد تم توقيفه وأودع الحبس، ورغم إصرار المحققين آنذاك لانتزاع اسم أحد البارونات أبى ذلك، واكتفى بالتوضيح أن السلعة قدمت من المملكة المغربية، والبارون لا يعرفه، وفضّل قضاء 20 سنة في السجن، بدلا من الكشف عن هوية من يشغله، وهي القضية التي تسببت في إيداع السجن عدة جمركيين وأعوان الأمن وأفراد من عائلة من بجاية، ولا تزال العدالة تعالج القضية إلى اليوم. وذكرت مصادر أمنية أن مصالح الأمن تمكنت من إحباط أزيد من عشرين محاولة تمرير المخدرات عبر ميناء بجاية، بينما الكميات المحجوزة بمطار الصومام عبان رمضان فهي قليلة، وأغلبها موجهة للاستهلاك الفردي، والمتهمون أغلبهم مهاجرون يدخلون التراب الوطني لقضاء عطلة الصيف. أرياف بجاية بساتين كولومبية تحت حراسة كلاب ألمانية استغلت عصابات تجارة المخدرات الفراغ الأمني الذي تعيشه أرياف ولاية بجاية، خاصة الجبلية منها، لتحويلها إلى بساتين كولومبية لإنتاج الكوكايين و«الكيف” وغيرها، وقد تكاثرت مثل هذه البساتين منذ بداية التسعينيات. وبعد أحداث منطقة القبائل التي انتهت بإنهاء تواجد الدرك الوطني في الكثير من البلديات، وهو ما فتح المجال بشكل واسع جدا للجماعات الإرهابية، التي فرضت سيطرتها على بعض المناطق الجبلية دون أن تزعج تجار المخدرات، وكذلك أحداث منطقة القبائل التي خلقت فراغا أمنيا رهيبا في المناطق الريفية والتي لا يزال يدفع ثمنها المواطن اليوم، حيث إن لم تكن قرية ما منتجة فهي مستهلكة، وهو ما دفع سكان أكفادو مؤخرا إلى تنظيم مسيرة للمطالبة بالأمن ليس من الإرهاب، ولكن من عصابات اللصوص ومروجي المخدرات. مصالح الدرك الوطني خلال سنة 2012 و2013 تمكنت من تفكيك عدة مزارع وبساتين بجبال إباريسان بالقصر وأخرى بفناية وتوجة وأدكار، حيث تمكنت المصالح ذاتها من اقتلاع أزيد من 10 آلاف شجيرة، وهي المناطق التي عرفت تعفنا أمنيا نتيجة التواجد الإرهابي خلال ما كان يسمى ب«العشرية السوداء”. وحسب مسؤول في الدرك الوطني، فإن أكبر عائق لمواجهة مزارعي المخدرات في الجبال هي وضعية بعد ما يعرف ب«أحداث منطقة القبائل”، إلى جانب عوائق أخرى منها تعنّت المزارعين الذين لا يترددون في كثير من الأحيان إلى مهاجمة رجال الدرك الوطني وتحضين البساتين بوسائل إنذار حديثة وعدد كبير من الكلاب الألمانية المدربة، وأخرى من نوع ”بيتبول” و«رود فايلر”، وغيرها من الكلاب الشرسة جدا. وبمنطقة فناية ذكر رجال الدرك الوطني أن أحد المزارعين كان يسقي بستانه الكبير بقطع قنوات الماء المؤدية إلى خزان القرية، وبمنطقة توجة الغابية استفاد الكثير من المزارعين من الحماية الأمنية الموفرة لهم من قِبل الجماعات الإرهابية مقابل دفع نسبة من الأرباح كضرائب توجه إلى خزينة الجماعات المسلحة. المخدرات في بيوت الفقراء ولا تخلو منها بيوت الأغنياء تفيد تحاليل الإحصاءات المتعلقة بطبيعة المستهلكين للمخدرات أن أبناء العائلات الفقيرة هم الأكثر استهلاكا لمختلف أنواع المخدرات والأقراص المهلوسة، خاصة ”الكيف” و«الزطلة” و«الزومبريطو”، الذي هو خليط بين الكحول الصيدلانية وأنواع معينة من العطور. وتعتبر من أخطر أنواع المخدرات، حسب العارفين لها، باعتبار أن أكثر المستهلكين لها يهلكون سنوات قليلة فقط بعد تناولها، وهي تضرب مباشرة شريان القلب وتسدّها بينما أبناء الأغنياء يفضّلون ”الشيرة” و«الهيروين” التي أسعارها مرتفعة ومفعولها أسرع وأخف من الكيف. وحسب دراسة جامعية أنجزت حديثا، فإن ظاهرة الإدمان على المخدرات اقتحمت كل الشرائح الاجتماعية وخصّت كل المستويات، وهو ما يثير قلقا كبيرا في صفوف الباحثين في علم الاجتماع. حصيلة الدرك الوطني سنة 2013 حسب التقرير السنوي لمصالح الدرك الوطني لسنة 2013، فقد تمت معالجة حوالي 34 قضية متعلقة بالمتاجرة بالمخدرات، وتمكنت من حجز كمية تجاوزت 6600 كلغ من الكيف المعالج وقلع 45 شجيرة من القنب الهندي وتوقيف حوالي 55 مروجا للمخدرات، منهم 44 قد أودعوا الحبس المؤقت وإطلاق سراح 11 آخرين، بالإضافة إلى حجز كميات من الأقراص المهلوسة، بينما في سنة 2012 كانت الحصيلة أكبر من خلال حجز أكثر من عشرة قناطير من الكيف القادم من المملكة المغربية . حصيلة مصالح الأمن لسنة 2013 تمكنت مصالح الشرطة، خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من السنة الماضية، من معالجة 36 قضية متعلقة بالمتاجرة بالمخدرات وتوقيف 29 شخصا، وإيداع 19 منهم الحبس المؤقت واستفادة ثلاثة آخرين من الاستدعاء المباشر، وبالتالي حجز أزيد من خمسة كيلوغرامات من الكيف المعالج، وحوالي 2473 قرص مهلوس. وحسب خلية الاتصال لأمن ولاية بجاية، فإن الفرقة المتخصصة في مكافحة المخدرات تتدخل يوميا لتفكيك عصابات المخدرات بوسط مدينة بجاية وبالدوائر التي يتواجد فيها رجال الشرطة، وأكبر المعاقل تتمثل في القصر وأقبو وصدوق وتازمالت، والمدن الساحلية التي يكثر فيها الوافدون من الولايات الأخرى. وحسب المصدر نفسه، فإن آخر تدخل لرجال الشرطة كان يوم الخميس الماضي بغابة بويبلاطن الشهيرة، حيث تمكنت من تفكيك عصابة مختصة في ترويج هذه السموم تتكون من شخصين تتراوح أعمارهما ما بين 17 إلى 28 سنة. وكانت بداية العملية بتوقيف شاب وعزله، وكان يحمل حقيبة يدوية حمراء اللون، وعند تفتيشه عثر بحوزته على 11 عمودا كبيرا، وزن كل واحد 107 غرام ملفوفة بكيس بلاستيكي، بلإضافة إلى سكين يحمل في طول شفرته أثار المخدرات، وداخل الحقيبة توجد 10 أقراص مهلوسة من نوع باركيديل 5 ملغ، بالإضافة إلى لوحة إلكترونية بذاكرتها صور للمتهم الآخر. وبعد التحقيق معه كشف أن أجر المهمة الخطيرة والتي تقوده إلى السجن لا يتعدى 500 د.ج في اليوم. لأحياء الجامعية والإكماليات والثانوياتقلاع أخرى للآفة المدمّرة تشير التحريات الأمنية إلى أن آفة المخدرات قد اقتحمت بقوة مواقع كانت محرمة عليها لسنوات طويلة، قبل أن تستبيحها مثل الأحياء الجامعية والمؤسسات التربوية الإكمالية والثانويات، حيث تشير الإحصائيات إلى أن 33 بالمائة من الطلبة، من الجنسين، مدمنون على المخدرات، خاصة المنتوج المحلي منها مثل الأفيون و«الزطلة” و«الكيف” و«الشيرة” و«الطابا” والأقراص المهلوسة، وبعض المواد المهرّبة من الخارج مثل المساحيق البيضاء، كالكوكايين والهيروين وحبوب ”القرقوبي”، منها ”ريفوتريل” و«ترانكسان” و«باركيديل” وغيرها. وتشير المصادر نفسها إلى أن الطلبة هم الفئة الأكثر استهلاكا للمخدرات، ويأتي في المرتبة الثانية تلاميذ السنة الرابعة من الطور الإكمالي الذين يستهلكون المخدرات بكميات معتبرة خلال تنظيم الحفلات الماجنة بين الجنسين في قاعات مغلقة، يطلقون عليها اسم حفل ”لا بوم”، وكثيرا ما تخلت مصالح الأمن لتفكيكها ومعاقبة المؤجرين لتلك القاعات للقصر. بينما في طور التعليم الثانوي، فإن اكتظاظ المؤسسات التربوية وقلة المؤطرين مثل المساعدين التربويين شجع على استفحال الظاهرة، من خلال إقدام التلاميذ على تحويل زوايا الثانويات والمراحيض إلى أماكن مفضلة لتناول تلك السموم.