ذكر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أنه “يتعين على كل جزائرية وجزائري، وفق قناعاته وبكل استقلالية، اختيار الشخص الذي ستؤول إليه قيادة الجزائر امرأة كانت أم رجلا”. أوضح رئيس الجمهورية في رسالة قرأها نيابة عنه محمد علي بوغازي مستشار برئاسة الجمهورية ووجهها للنساء الجزائريات أمس، إن الاحتفال بهذا اليوم العالمي للمرأة جاء “عشية استحقاق انتخابي هام بالنسبة لبلدنا في محيط جهوي تسوده الاضطرابات ويسمه التوجس والريبة”، وقال بوتفليقة في الرسالة إن الحق في الانتخاب كان من بين “بواكير الحقوق التي كرسها الدستور”، وإنه “واجب أكثر منه حق، وكان أول واجب تمليه ممارسة المواطنة”، مشيرا في هذا الصدد إلى أن “الإرادة السياسية رافقت على الدوام هذا الالتزام المواطني للنساء الجزائريات بالانضمام إلى المعاهدات الدولية والتصديق عليها، وبرفع التحفظات تدريجيا في مجال حماية المرأة ودورها في سائر الميادين”. وقال الرئيس إنه لا بد من “إحداث ديناميكية تشجع بروز المرأة في غير مواقعها التقليدية والسعي لتعزيزها لدى الرأي العام”، مذكرا ب “النصوص الهامة التي تمت المصادقة عليها منذ فترة وجيزة لصالح المرأة والتي تشرف الجزائر، ويتعلق الأمر بمراجعة الدستور في 2008 وقانون الانتخابات في 2011 الذي تمكنت المرأة بفضلهما من حيازة ثلث المقاعد في المجلس الشعبي الوطني”. وفي هذا الصدد، اعتبر الرئيس بوتفليقة أن تمكين المرأة من ثلثي المقاعد بالمجلس الشعبي الوطني “مكسب عظيم وتكريس للتوازن الذي يتعين على الدوام بلوغه ألا وهو التعايش التام بين الحقوق: حقوق الرجل وحقوق المرأة”. أما على مستوى المجالس المحلية، فاعتبر الرئيس بوتفليقة أن حضور المرأة يعطي “قيمة مضافة لتنفيذ السياسات التنموية المحلية”، بينما يضفي حضور المرأة في الحكومة “مزيدا من البراغماتية على نشاط الجهاز التنفيذي، وتساهم بما يميزها من رهافة الحس في صياغة استراتيجيات الإدماج الاجتماعي وتنفيذها”.