استحدث الصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي صيغة جديدة للتأمين يطلق عليها “التأمين ضد المردود” يتم تفعيلها بداية جوان المقبل، ويستفيد الفلاحون بموجب هذا التأمين من التعويض على جميع الخسائر بنسبة 100% نقدا وخلال أجل أقصاه 72 ساعة. وحسبما أفاد به المدير العام للصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي شريف بن حبيلس ل “الخبر”، فإن تفعيل هذا التأمين الجديد سيمر بخطوات على غِرار عملية تحسيس الفلاحين بضرورة التأمين على منتوجاتهم وأراضيهم من جميع المخاطر، ومنها الأمراض التي يمكن أن تصيب المحصول وتؤدي إلى إتلافه. ووصف المتحدث صيغة التأمين على المردود بأنها اقتصادية وليست إدارية، وتهدف أساسا إلى حماية الفلاح ودفعه إلى الإنتاج “دون تردد وخوف”، كما تعمل على منح ضمانات أكبر للبنوك التي تقرض الفلاحين من أجل تسهيل عملية الإقراض، وسيخلق هذا التأمين، بحسبه، “فلسفة في تعامل الفلاح-بنك-تأمين”. وأوضح بن حبيلس أن الخطوة الثانية في هذا التأمين هي مرافقة الفلاح تقنيا، حيث يوفد الصندوق مهندسين وخبراء يعملون على مراقبة الأرض أو المنتوج المؤمن، وإرشاد الفلاح تقنيا من أجل تقليص حجم الخسائر إذا وقعت، إذ ذكر المتحدث أنّ الفلاح الجزائري تنقصه اليوم ثقافة التسيير والاحتياط من المخاطر. وسيمس هذا التأمين في خطوة أولى منتوج البطاطا، على أن يشمل في المستقبل كل المنتوجات الفلاحية. وخلال المرحلة الثالثة وهي مرحلة التعويض عن الخسائر، قال مصدرنا إنّها مالية وتكون بنسبة 100%، “على أن نمنحه تسهيلات قبل عملية التعويض من أجل استعادة نشاطه الفلاحي فورا”. وحسب المسؤول الأول عن صندوق التأمين الخاص بالفلاحين، فإن هذه الصيغة ستنطلق في أجل أقصاه بداية شهر جوان المقبل، وستحمي الفلاح من كل المخاطر التي يمكن أن تضر بنشاطه الفلاحي، على غرار الكوارث الطبيعية كالأمطار والجليد والأمراض، مفيدا بأن الصندوق بهذا انتقل من التأمين الكلاسيكي إلى التأمين الخاص والمساير لما تتطلبه العملية الفلاحية المنتجة. كما اعتبر المتحدث في لقاء مع “الخبر” على هامش زيارة وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد الوهاب نوري لولاية عين الدفلى أول أمس، هذه الصيغة بمثابة فرصة بالنسبة للفلاح لأنه سيعوض منتوجه في حالة تعرضه للتلف نتيجة الأمراض أو سوء الأحوال الجوية، عبر التعرض إلى مختلف الجوانب المتعلقة بهذه الشعبة الفلاحية الاستراتيجية، مؤكدا أن التعاضدية الفلاحية تشتغل على عصرنة التأمينات في مختلف الشعب وخاصّة في شعبة البطاطا، وأشار ذات المصدر إلى أن هذا التأمين الذي يشمل مختلف الخسائر التي تلحق بزراعة البطاطا والناجمة عن الأخطار المناخية كالبرد والجليد والفيضانات والعواصف والرياح الساخنة سيسمح بوضع تسيير محكم للمخاطر، وكذا إعطاء ضمان للبنوك لتقديم القروض للفلاحين.