تأسف المنسحبون في بيان محرر أول أمس لما وصفوه ”انحراف الحزب عن مساره الذي تأسس من أجله بعد أن تمكن من جمع عدد معتبر من الجزائريين والمتعاطفين، واستطاع في ظرف وجيز إنشاء كتلة متماسكة من المناضلين بمختلف أطيافهم وتوجهاتهم السياسية، لكنه سرعان ما انقلب على تلك المبادئ، وأصبح رئيس الحزب يعمل في إطار مجموعة ضيقة من أصحاب إيديولوجيات، ومال مبتعدا عن اللبنة الرئيسية التي تأسس من أجلها الحزب وهي بناء حزب قوي”. كما ذكر بعض الأعضاء ب”الخروق التي تمت في المدة الأخيرة بما في ذلك تعيين مكتب جديد بولاية باتنة مباشرة بعد بدء الحملة الانتخابية مكون من أعضاء من حركة مجتمع السلم ومقاولين ورجال أعمال، وهمشت القاعدة النضالية بهذه الولاية بمن في ذلك تلك التي اختارت السير خلف المناضل الراحل البرلماني عياش خنشالي الذي كان يؤسس لحزب حديث”. هذا التصدع الذي حدث في هياكل الحزب بإحدى أكبر ولايات الوطن أرجعه عضو المجلس الوطني إنزارن حسان إلى ”اتخاذ رئيس الحزب لقرارات فردية دون الرجوع إلى رأي المناضلين أو القانون الداخلي للأحزاب، وهو ما جعل غالبية المنخرطين في تاج يعتقدون أنهم في مرفق إداري لا في حزب سياسي”، مؤكدا أن ”الاستقالة لا علاقة لها بالاستحقاق الرئاسي”.