تداول رواد صفحات فايسبوك فيديو يعود لحصة ”لي ڤينيول” الساخرة لقناة كنال بلوس، يُصور فيه المُقدم مشهدا كلاميا ساخرا مُشبها بوتفليقة أثناء تأديته اليمين الدستورية بالميت الذي يُخرج يده من صندوق الدفن ليقسم بأنها آخر عهدة، مُجيبا على رئيس المحكمة العليا سليمان بودي الذي يبدأ بتلاوة القسم، الأمر الذي قسّم الفايسبوكيين إلى مُرحب بالفيديو لتجاوبه مع مواقفهم وآرائهم، ومُستاء منه احتجاجا على تدخل الإعلام الأجنبي في الشأن الجزائري. وجاء على صدر صفحة ”المنظمة الجزائرية لمناهضة الشيتة والشياتين”: ”إن فخامته لم يُشر ولم يذكر في كلمته المنتظرة والموعودة الشعب الجزائري، أو على الأقل لم يشكره لإعادة انتخابه مرة رابعة، بل استهل خطابة بشكر أصحاب السعادة والحضور، ما جعل الفايسبوكيين يُعلّقون بأن الشعب آخر اهتماماته”. ولم يُخف رُوّاد الفضاء الفايسبوكي استياءهم من الرئيس بوتفليقة ”لعدم مخاطبته الشعب طيلة الحملة الانتخابية، بما يتجاوز ويتنافى مع التقاليد المتعارف عليه دوليا وأخلاقيا، حيث وضع الجزائر في خانة الاستثناء”. وأضافت الصفحة أن وصف الرئيس للحملة الانتخابية بأنها تمت في سكينة جاء معاكسا تماما للواقع، مشيرين إلى ما تخللها من ”عنف وخطابات جهوية وتحريضية طالت الأشخاص وكادت أن تعصف بانسجام الجزائريين”. وشارك الكثير من محبي الصفحة بتعليقات تدور حول محور ”أنهم غير راضين بما أفرزته الانتخابات الرئاسية”، حيث اختصرها حمزة في رسم كاريكاتوري نقل به ما عجزت الكلمات عن إيصاله، مصورا أبواب الخزينة العمومية مفتوحة على مصراعيها، وأشخاص ذوو مواصفات مشبوهة يتهافتون على الأموال المتدفقة من الخزنة، مرددين ”اللهم بارك لنا في النهبة الرابعة”، ويرد عليهم من ينتظرون دورهم ”ويخلّينا الشعب أونديكابي.. آمين”. واستغرب أحد المشاركين ويدعى راسم لغلق الأبواب أمام الصحافة الأجنبية لتغطية مراسم أداء اليمين، واقتصارها على التلفزيون الجزائري. وحمّل آخرُ المعارضةَ مسؤولية ما يحدث في الجزائر لعدم تقديمها برنامجا عمليا واتحادها لتسير في خط واحد، مشيرا إلى أنهم لا يتقنون سوى الكلام. وراح أحد المشاركين إلى حد التهديد، معبرا عن امتعاض كبير يختلج صدره إذ قال ”سنلاحق كل من اختفى وراءك وتلاعب بمستقبل الأجيال وتلاعب بعزة الجزائريين، وأرسى معادلة أن تكون شياتا أو لا تكون”، لكنه في المقابل قدم معادلة عكسية تقول ”سجل عندك أننا قررنا.. سنكون رجالا”، تيمنا بالقصيدة الشهيرة ”سجل أنا عربي” للشاعر الفلسطيني محمود درويش. بالمقابل سلّطت صفحة ”وان.تو.ثري فيفا لالجيري” على حضور الشاب خالد لحفل تأدية اليمين بنشرها على حائطها أحد عناوين أغانيه الشهيرة مُعَدّلة ”الجرح يبرا بالرابعة”، واختفت الكثير من الأصوات التي كانت تُشيد برئيس الجمهورية وإنجازاته بعد أدائه لليمين، على غرار شباب العهدة الرابعة، وكذلك ”وان.تو.ثري تحيا الجزائر”.