قررت الخطوط الجوية المالطية توسيع الرحلات الجوية وإطلاق خطين مباشرين جديدين من الجزائر باتجاه جزيرة مالطا قريبا، وذلك من مطار قسنطينة الدولي محمد بوضياف ومطار وهران الدولي أحمد بن بلة، بعد أن عاد الخط المباشر الرابط ما بين الجزائر العاصمة ومالطا إلى الخدمة مجددا. وتبقى الأسعار المعتمدة للإقامة في أرخبيل مالطا بمختلف جزره جد تنافسية مقارنة بالعديد من الوجهات الأوروبية، لتظل الطائرة الوسيلة الوحيدة الرابطة بين الجزائر والأرخبيل، في انتظار إقامة خطوط بحرية. ولا تكلف الإقامة في مالطا التي تعتبر بوابة أوروبا أكثر من 47 ألف دينار، بفندق 3 نجوم شهر مارس لمدة أسبوع كامل، ويتضمن المبلغ تكلفة التذكرة أيضا، ليرتفع مع اقتراب موسم الصيف تدريجيا، حيث تقدر ب52 ألف دينار في أفريل و65 ألف دينار شهري ماي وجوان، وتصل في موسم الصيف إلى 70 ألف دينار في جويلية، لتكون الذروة وهي 82 ألف دينار شهر أوت، وبعدها تتراجع الأسعار مجددا فصلي الخريف والشتاء بالنظر إلى انخفاض الطلب، مع تسجيل الارتفاع مجددا نهاية السنة. وتتغير تكلفة الإقامة بين فنادق 3 و4 و5 نجوم، كما يمكن للمسافر أن يقضي نهاية الأسبوع هناك، وإلى جانب رحلات الاستكشاف هناك أيضا زيارات استجمام وراحة، وحتى رحلات جماعية للمؤسسات، ورحلات خاصة بتعلم اللغات تتراوح بين أسبوعين وسنة واحدة، باعتبار تواجد واحدة من أكبر جامعات تعليم اللغة الإنجليزية بمالطا، فضلا عن الإقامة بمراكز العلاج بمياه البحر أو الاستجمام على ضفاف جزيرة غوزو. وتعتبر إجراءات الحصول على تأشيرة “شينغن” لدخول جمهورية مالطا بحكم دخولها الاتحاد الأوروبي سهلة وبعيدة عن أية تعقيدات، تتكفل بها وكالة السفر والخطوط الجوية المالطية، وتستغرق فترة افتكاكها بعد إيداع الملف بين 15 و20 يوما. ورغم عدم غنى الأرخبيل من حيث الموارد الطبيعية والطاقوية وقلة أراضيها الخصبة على اعتبارها أصغر دولة عضو في الاتحاد الأوروبي مساحة، إذ تقدر مساحتها ب316 كم مربع تقطنها 400 ألف نسمة، وهي الكثافة السكانية التي تقلص مساحاتها الزراعية التي تقدر 16 ألف هكتار، إلا أنها نجحت في رفع التحدي اقتصاديا وزراعيا، حيث تصدر ما مقداره 3 محاصيل من البطاطا، حيث تحجز هولندا وهي واحدة من أكبر الدول المستهلكة للبطاطا كل المنتوج تقريبا قبل حصاده، كما تصدر مالطا البصل، وكذا الفول المالطي المتميز بحباته العريضة واللين جدا.