أوقفت، أمس، مصالح الأمن عددا من العسكريين المسرحين من الجيش الوطني الشعبي بعجز غير منسوب، داخل بهو اللجنة الوطنية الاستشارية للدفاع عن حقوق الإنسان، بالعاصمة، كما منعتهم من إيداع ملفاتهم لدى هذه اللجنة، في حين منعت أيضا عددا آخر منهم من الدخول إلى المقر وحولتهم في شاحناتها إلى محطة النقل البري بالخروبة. تفاجأ، أمس، العشرات المسرحين من الجيش بعجز غير منسوب، ب«هجوم”، مصالح الأمن عليهم وتوقيفهم وسط بهو اللجنة الاستشارية لحقوق الإنسان، في حدود الساعة الثامنة صباحا، واقتيادهم إلى محطة النقل البري بخروبة رفقة كل زملائهم الذين كانوا بمحيط مقر اللجنة، مانعين بذلك إياهم من إيداع الشكاوى الرسمية المتضمنة تدخلا عاجلا لإنصافهم. وبخصوص الملفات المودعة لدى مصالح اللجنة الاستشارية، قال فرقاني عبد الحميد، الممثل الوطني لهذه الفئة، بأنها فاقت 3500 ملف، وأوضح بأنها ملفات توضح ضرر 8 آلاف مسرح، كما أنها تطالب الجهات الوصية، بقبول جميع ملفات العسكريين المشطوبين بعجز طبي غير منسوب المودعة لدى الصناديق العسكرية سواء التي تم رفضها أو التي مازالت قيد الدراسة في إطار المقرر الوزاري 2011/202. كما استنكر المشتكون ل”الخبر”، “سياسة تقاذف المسؤوليات”، التي تمارسها كل من الوزارة الوصية ورئاسة الجمهورية في حق المسرحين، وهو ما جعلهم يعانون في غياب التأمين والعلاج والمتابعة الطبية في مرافق الصحة العسكرية. ووجهت هذه الفئة نداء للجهات المسؤولة، بضرورة تسريح ملف جمعيتهم، التي اختاروا لها اسم “أمل”، حيث قال هؤلاء إن هذه الجمعية تسمح لهم بمساعدة بعضهم بعضا، خاصة وأن غالبيتهم يعانون من أمراض مزمنة.