تظاهر آلاف الليبيين الجمعة دعما لخليفة حفتر الذي أعلن الحرب على "الإرهاب" وخصوصا على عدد من الفصائل المتمركزة في بنغازي. خرج آلاف الليبيين الجمعة إلى الشوارع في طرابلسوبنغازي ومدن أخرى تأييدا للواء المتقاعد خليفة حفتر الذي يقود منذ منتصف مايو/أيار الحالي عملية "لإنقاذ البلاد من الإرهابيين"، ويناهض حفتر حكومة أحمد معيتيق المدعوم من الإسلاميين. وقدم اللواء حفتر نفسه على أنه قائد "الجيش الوطني" وانضم إليه عدد من الضباط والجنود المنشقين بعد أن أطلق حملته في 16 مايو/أيار في بنغازي أحد معاقل الإسلاميين المتشددين. لكن لسلطات الليبية وصفت تحركه ب"المحاولة الانقلابية". وتجمع آلاف الأشخاص في بنغازي أمام فندق تيبستي وأطلقوا شعارات تدعم تحرك حفتر، منددين بالإرهاب وتجاوزات المجموعات المسلحة. ونظمت تظاهرات أخرى مماثلة في مدن المرج والبيضاء وطبرق الواقعة جميعا إلى الشرق من بنغازي، بحسب ما أفاد شهود عيان. وفي ساحة الشهداء في طرابلس، تظاهر آلاف الأشخاص وسط إجراءات أمنية مشددة تعبيرا عن دعمهم للواء حفتر وهاجموا حكومة معيتيق والمؤتمر الوطني العام (البرلمان). وحمل المتظاهرون لافتات كتب على بعضها "نعم للدولة المدنية" و"الشعب والجيش معا نقاتل الإرهاب". كما حملوا نعشا كتبوا عليه "حكومة معيتيق" و"المؤتمر الوطني العام" و"أنصار الشريعة"، وهي مجموعة جهادية تنشط خصوصا في شرق البلاد وتضعها الولاياتالمتحدة على لائحة المنظمات الإرهابية في العالم. وعلى بعد مئات الأمتار من ساحة الشهداء، في ساحة الجزائر، تجمع مئات المؤيدين للإسلاميين وأطلقوا هتافات تندد بما سموه "انقلاب حفتر" وأكدوا "تمسكهم بشرعية المؤتمر الوطني الليبي". وإضافة إلى أعمال العنف التي تهز البلاد، تواجه ليبيا أزمة سياسية مع حكومتين تتنازعان السلطة. فهناك حكومة معيتيق التي انتخبت خلال تصويت أثار جدلا واسعا مطلع مايو/أيار وهي مدعومة من الإسلاميين. وهناك أيضا الحكومة المنتهية ولايتها برئاسة عبدالله الثني التي ترفض تسليم السلطة إلى حكومة معيتيق وتؤكد أنها لا تزال تنتظر قرار القضاء للفصل في شرعية التصويت الذي حصل في المؤتمر الوطني العام الليبي. وقرر المؤتمر الوطني العام الليبي تحت ضغط الشارع إجراء انتخابات حددت في الخامس والعشرين من يونيو/حزيران بعد رفض قراره التمديد لأعضائه حتى ديسمبر/كانون الأول 2014 بعد انتهاء ولايته في فبراير/شباط الماضي.