حسب ما كشف عنه مصدر قضائي ل”الخبر”، فإن تفجير هذه القضية كان إثر سحب رخصة سياقة من سائق سيارة ارتكب مخالفة مرورية بضواحي العاصمة، تبين من خلال معاينتها أنها مزوّرة. وكانت هذه المخالفة المرورية الخيط الذي قاد محققي الأمن للإيقاع بباقي أفراد الشبكة وعددهم ثلاثة، يتزعمهم شرطي يوجد في سجن سركاجي لتورطه في قضايا مماثلة، ويعد أهم عنصر ضمن هذه الشبكة مهمته اصطياد الضحايا بحكم أن له علاقة صداقة بعون إداري ببلدية بن عكنون، يوجد هو الآخر بنفس المؤسسة العقابية بتهمة تزوير شهادة الإقامة ووثائق إثبات الهوية، وكذا المكلف باستقبال ملفات رخص السياقة على مستوى الدائرة الإدارية لبوزريعة، وهو متهم غير موقوف في قضية الحال. كما أظهرت تحقيقات مصالح الأمن أن ملفات رخص السياقة المودعة لدى الدائرة الإدارية لبوزريعة تضم شهادات كفاءة مهنية مزوّرة، صادرة عن الدائرة الإدارية لعين وسارة بولاية الجلفة، وأن المستفيدين منها ويقدر عددهم بالمئات وضعوا الثقة في الشرطي، باعتبار أنه يشغل منصب مسؤول بأمن دائرة بوزريعة، وقد وفّر لهم رخص سياقة في ظرف قصير وبمبلغ مالي لا يتجاوز ثلاثة ملايين سنتيم. ولا تستبعد مصادرنا أن تكشف تحقيقات قاضي التحقيق المتواصلة ضلوع أشخاص آخرين في هذه القضية التي لها علاقة بتلك المعالجة من قبل فرقة الأبحاث للدرك الوطني في بئر مراد رايس، والمتعلقة بتواطؤ موظفين في بلدية بن عكنون والدائرة الإدارية لبوزريعة بالجزائر العاصمة، مع شبكة تنشط في تزوير الوثائق الإدارية وجوازات السفر تحديدا، حيث تم اكتشاف القضية إثر قيامهما بإصدار جواز سفر ورخصة سياقة مزوّرتين لمسبوق قضائيا، للتهرب من أحكام قضائية صادرة ضده. وكان توقيف أحد أفراد الشبكة ببلدية بن عكنون الخيط الذي قاد محققي فرقة الأبحاث للدرك الوطني ببئر مراد رايس للإيقاع بباقي أفرادها، حيث كان المدعو ‘'ب.ع''، وهو مسبوق قضائيا، يتنقل برخصة سياقة مزوّرة باسم أخيه، صادرة عن الدائرة الإدارية لبوزريعة.