أكدت الصحيفة أنها حصلت على الملايين من رسائل البريد الإلكتروني ووثائق أخرى متعلقة بدفعات مزعومة من بن همام، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم آنذاك. وقالت الصحيفة إن بن همام وضع مبالغ تصل إلى 200 ألف دولار في حسابات مصرفية لرؤساء 30 اتحادا إفريقيا لكرة القدم، فضلا عن استضافته أحداثا في إفريقيا، حيث سلم مزيدا من الأموال مقابل دعم ملف قطر. واتهم بن همام في 2011 بشراء بعض أصوات اتحاد كونكاكاف قبل الانتخابات لمنصب رئيس الفيفا ضد الرئيس الحالي السويسري جوزيف بلاتر، ثم انسحب من السباق، قبل أن يتم إيقافه مدى الحياة. ووجدت محكمة التحكيم الرياضي لاحقا “عدم وجود أدلة مباشرة”، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنها لا تستطيع أن تحكم ببراءة بن همام وتركت الباب مفتوحا أمام الفيفا “لمواصلة تحقيقاته” في حال التوصل إلى أدلة جديدة بخصوص هذه القضية. وأعلن بن همام عقب ذلك استقالته من منصبه كرئيس للاتحاد الآسيوي ومن عضوية الفيفا، لكن الأخير قرر إبعاده مدى الحياة “طالما أن لجنة الأخلاق هي صاحبة الصلاحية في إصدار قرار بحق أي شخص حتى في حال استقالته”. كما ذكرت الصحيفة البريطانية أن بن همام وضع أيضا 1.6 مليون دولار في الحسابات المصرفية للترينيدادي جاك وارنر، نائب رئيس الفيفا ورئيس اتحاد الكونكاكاف السابق، 450 ألفا منها قبل التصويت على استضافة كأس العالم. وكان وارنر واحدا من 22 شخصا صوتوا في 2010 لاستضافة روسيا مونديال 2018 وقطر مونديال 2022، لكنه استقال من منصبه في 2011 بعد اتهامه بتلقي الأموال مقابل التصويت لقطر. وذكرت “صنداي تايمز” أن بن همام لم يجب على أسئلتها، وأن ابنه رفض التعليق بدلا منه. وتأتي هذه المزاعم بعد شهرين من نشر صحيفة “دايلي تيليغراف” البريطانية أيضا تقريرا قالت فيه إن وارنر تلقى رشوة بقيمة مليوني دولار من شركة قطرية يملكها بن همام للتصويت لملف قطر. وكتبت “دايلي تيليغراف” في حينها أن وارنر حصل على 2ر1 مليون دولار بعد فوز قطر بملف الاستضافة، فيما استلم ولداه 750 ألف دولار وأحد الموظفين 400 ألف دولار بحسب وثائق تملكها. وأضافت أن إحدى شركات بن همام دفعت 2ر1 مليون دولار لوارنر عام 2011. وكانت قطر تعرضت لانتقادات شديدة بسبب إقامة النهائيات في فصل الصيف الحار في منطقة الخليج، وبسبب ظروف عمل وإقامة الأجانب العاملين في المشاريع المرتبطة بالمونديال، وأشارت تقارير صحافية إلى تسجيل نسب وفيات مرتفعة بين العمال. كما أن بلاتر اعترف الشهر الماضي بأن اختيار قطر لاستضافة مونديال 2022 في فصل الصيف كان “خطأ بسبب الحرارة المرتفعة في الإمارة الخليجية خلال فصل الصيف”.