فجر السويسري سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم مفاجأة كبيرة أول أمس الجمعة، عندما أشار إلى أن هناك اتجاهاً قوياً لتجميد استضافة قطر لكأس العالم 2022 وقال بلاتر - بحسب صحيفة «الإندبندنت »البريطانية-: إنه لا يستبعد أن يعلن المكتب التنفيذي للفيفا عن إعادة التصويت حول استضافة قطر لنهائيات كأس العالم 2022، في حال ثبوت وقائع الفساد التي يحقق الفيفا بشأنها حالياً. وذكر موقع «آي أس بي أن» الأمريكي أن «المسرب» الذي عمل سابقاً في ملف قطر 2022، زعم أن كلا من رئيس الاتحاد الإفريقي للعبة الكاميروني عيسى حياتو والعاجي جاك أنوما عضو اللجنة التنفيذية حصل على 1.5 مليون دولار أمريكي للتصويت لملف قطر، وأن صحيفة «صنداي تايمز» قدمت إثباتات للجنة البرلمانية الإنكليزية، في وقت نفى فيه الثنائي تلقيهما أي رشوة. وكان رئيس الاتحاد الإنكليزي السابق لورد تريسمان زعم أمام مجلس العموم البريطاني أن أربعة أعضاء في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي حاولوا الحصول على رشوة في مقابل التصويت لملف إنكلترا لمونديال 2018، هم الترينيدادي جاك وارنر رئيس اتحاد كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والبحر الكاريبي)، والبارغوياني نيكولاس ليوز رئيس اتحاد كونيمبول (أمريكا الجنوبية)، وريكاردو تيكسييرا رئيس الاتحاد البرازيلي، ووراوي ماكودي رئيس الاتحاد التايلاندي، في حين اتهمت الصحيفة الإنكليزية رئيس الاتحاد الإفريقي الكاميروني عيسى حياتو، والعاجي جاك أنوما عضو اللجنة التنفيذية بأنهما تقاضيا رشوة من أجل التصويت لمصلحة الملف القطري لنيل استضافة مونديال 2022 وكانت قطر قد فازت باستضافة البطولة في ديسمبر الماضي، وأبدي بلاتر وقتها سعادته البالغة؛ لكون ذلك سيساعد في انتشار كرة القدم في أرجاء الكرة الأرضية على حدّ قوله، إلا أن موقف رئيس الفيفا تجاه قطر تغيّر تماماً في الآونة الأخيرة، ولا سيما بعد ترشّح القطري محمد بن همام؛ لمنافسته على رئاسة الفيفا. يُذكَر أن انتخابات رئاسة الفيفا ستُجرى مطلع جوان المقبل وسط منافسة ثنائية بين بلاتر وابن همام، ويبدو أن بلاتر بدأ في استخدام أسلحته الثقيلة؛ لتوجيه رسالة تهديد حازمة لمنافسه.