انطلقت ليلة الخميس الى الجمعة الحملة الانتخابية لرئاسيات 21 يونيو التي يتنافس فيها خمسة مرشحين من أبرزهم الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز في ظل مقاطعة أحزاب المعارضة لها كما في الانتخابات البلدية والتشريعية الأخيرة. وسيعكف المرشحون الخمسة على التعريف ببرامجهم الانتخابية وشرح مشاريعهم لمستقبل البلاد وهم بالاضافة إلى الرئيس محمد ولد عبد العزيز رئيس حزب الوئام الديمقراطي الاجتماعي بيجل ولد هميد ومريم بنت مولاي إدريس المديرة المساعدة بديوان الرئيس الأسبق معاوية ولد سيد أحمد الطايع الرئيسة الحالية لمجلس إدارة الوكالة الموريتانية للأنباء ورئيس مبادرة الحركة الانعتاقية " إيرا " المناهضة للرق بيرام ولد الداه ولد اعبيدي وإبراهيما مختار صار رئيس حزب التحالف من أجل العدالة والديمقراطية " حركة التجديد ". وفي هذا الصدد أهابت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات بالمرشحين ومن يساندهم أن " يلتزموا بمدونة سلوك تستبعد كل خطاب أو تصرف من شأنه إثارة الشحناء أو العنف أو الطعن في كرامة المنافسين أو في حياتهم الخاصة ". وطالبت في بيان أصدرته أمس الخميس السلطات الإدارية التزام موقف الحياد المطلق تجاه المترشحين وإيلاء عناية خاصة بترتيبات الأمن الضرورية لتنظيم الحملة الانتخابية في أحسن الظروف". وكان المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة الذي يضم 17 حزبا من المعارضة "الراديكالية" وهيئات من المجتمع المدني وشخصيات مستقلة قد نظم أول أمس الأربعاء بنواكشوط مسيرة راجلة بمشاركة الآلاف من سكان العاصمة يتقدمهم قادة المنتدى رافعين لافتات تطالب بإيقاف ما أسموه "الأجندة الأحادية" . وشهدت موريتانيا ست انتخابات رئاسية منذ انطلاق المسلسل التعددي في البلاد عام 1992 ثلاث انتخابات منها في عهد الرئيس الأسبق معاوية ولد سيد أحمد الطايع والتي فاز فيها كلها في الشوط الأول في ظل اتهامات بالتزوير واستخدام نفوذ الدولة وغياب هيئة مستقلة تشرف على الانتخابات وأوراق مدنية ثبوثية يحتكم إليها كبطاقة التعريف.