هددت التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين التابعة للنقابة الوطنية لعمال التربية، بالدخول في احتجاجات وطنية بداية الدخول المدرسي المقبل، تنديدا بتماطل وزارة التربية في تسوية وضعيتهم من خلال إدماجهم في الرتبة القاعدية المستحدثة، في المقابل طالبت اللجان الوطنية لهيئة التدريس لاتحاد عمال التربية والتكوين، أساتذة الأطوار الثلاثة بالمشاركة بقوة في الاعتصامات الولائية المقرر تنظيمها في 15 جوان والوطنية في 19 من نفس الشهر. قررت التنسيقة الوطنية للمساعدين التربويين المنضوية تحت لواء نقابة ”الأنستيو” التحضير لحركات احتجاجية عارمة وشل الدخول المدرسي القادم، حيث رفعت مطلبا بمعالجة ما أسمته ”الاختلالات” في المرسومين التنفيذيين 315/08 و240/12 ودعت إلى تصحيحها عبر إدماج جميع المساعدين التربويين في الرتبة القاعدية المستحدثة، وتجميد التوظيف الخارجي إلى غاية تسوية وضعية الآيلين للزوال. وحسب بيان للنقابة، تحصلت ”الخبر” على نسخة منه، دعت إلى إدماج جميع المساعدين التربويين في الرتبة القاعدية المستحدثة ”مشرف تربوي صنف 10” واستحداث رتبة ”مشرف مكون صنف 12”، على غرار هيئة التدريس، وفتح مجالات الترقية الآلية ب10 سنوات ”مشرف رئيسي” و20 سنة ”مشرف مكون”، وتجميد التوظيف الخارجي إلى غاية تسوية وضعية الآيلين للزوال، وتحيين منحة التأطير المدرسي كباقي أسلاك التربية، كما دعت النقابة المساعدين التربويين إلى ”التجند من أجل العودة إلى الحركات الاحتجاجية وشل الدخول المدرسي القادم”. وتأتي هذه القرارات، حسب ذات المصدر، بعد ما أسمته النقابة ب«حالة الإحباط” التي تعيشها المنظومة التربوية عموما وفئة ”الآيلين للزوال” خصوصا، حيث تذكّر التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين السلطات العليا للبلاد ووزارة التربية، وعلى رأسها الوزيرة، بالمطالب التي وصفتها ب«العادلة” لهذه الفئة والمتمثلة أساسا في معالجة الاختلالات الموجودة في المرسومين التنفيذيين 315/08 و240/12 المعدل والمتمم له، كما طالبت التنسيقية بفتح حوار جاد وتنتظر من الحكومة الجديدة التفاتة وإيجاد الحلول للمطالب الأساسية المطروحة أمامها. كما دعت التنسيقية التابعة لنقابة ”الأسنتيو” إلى التجند الولائي من أجل الدخول في حركة احتجاجية مستمرة وشل تام للدخول المدرسي المقبل، وهذا بعد ندوة وطنية تجمع المنسقين الجهويين والولائيين تحت شعار ”من أجل مسار مهني مشرف”، بفرض آليات ناجعة للحركات الاحتجاجية القادمة، داعية منخرطيها إلى الالتفاف حول التنسيقية إلى غاية انتزاع حقوقهم المشروعة. في المقابل، أعلنت اللجان الوطنية لهيئات التدريس، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، تمسكها بالتجسيد الحرفي والعاجل لما تمّ الاتفاق عليه في المحاضر المشتركة مع الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ”أنباف”، وتسوية ملف الآيلين للزوال والمتعلقة بمعلمي المدارس الابتدائية وأساتذة التعليم الأساسي والأساتذة التقنيين، واستفادتهم من الرتب المستحدثة تثمينا لخبرتهم المهنية وصونا لكرامتهم، بعدما أفنوا حياتهم في تربية الأجيال، مع الإدماج الفوري لجميع المعلمين والأساتذة الحاصلين على شهادة ليسانس أو مهندس دولة، أو الذين تلقوا تكوينا في إطار الاتفاقية المبرمة بين وزارتي التربية والتعليم العالي في جميع ولايات الوطن، وكذا إدماج المعلمين الذين تلقوا تكوينا بعد 3 جوان 2012 والذين هم قيد التكوين فور انتهائهم منه في رتبة أستاذ مكون لأنهم تلقوا نفس تكوين زملائهم.