هددت التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لعمال التربية، بالدخول في حركات احتجاجية تصعيدية في الأيام المقبلة، في حال لم تستجب الوزارة الوصية لكافة مطالبها المرفوعة، وفي مقدمتها تجميد التوظيف الخارجي إلى غاية القضاء على ما يسمى بالرتب الآيلة للزوال من خلال ترقيتها إلى مناصب أخرى دائمة. ودعت التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين، وزارة التربية، إلى فتح قنوات "الحوار الجدي" مع الشركاء الاجتماعيين للقطاع بمن فيهم المساعدين التربويين، لتفادي جر قطاع التربية إلى الاحتجاجات، محذرة من التصعيد بسبب الاختلالات الموجودة في القوانين الخاصة بالقطاع وما اعتبرته "إجحافا" طال معظم أسلاك التربية وأفرز حالة استياء كبيرة في أوساطهم. وربطت التنسيقية استقرار القطاع بمدى استجابة وزارة التربية للمطالب الاجتماعية والمهنية المرفوعة إليها، وعلى رأسها إدماج جميع المساعدين التربويين في الرتبة القاعدية مشرف تربوي صنف 10 التي تم استحداثها مؤخرا، بالإضافة إلى تجميد التوظيف الخارجي، أي من خارج المستخدمين الحاليين في القطاع بصفة مؤقتة، وذلك إلى غاية القضاء على ما اصطلحت الوصاية على تسميته بالرتب الآيلة للزوال من المساعدين التربويين، حيث تعطى لهم الأولوية في الاستفادة من المناصب المستحدثة من دون الالتزام بإعادة التكوين الذي كان أحد الشروط المفروضة من قبل الوزارة على هذه الفئة. في سياق متصل، طالبت التنسيقية في بيان لها أمس بضرورة التعجيل بمعالجة الاختلالات الكثيرة الموجودة في المرسومين التنفيذيتين 08/315 و12/240 ، بشكل يتيح فتح مجالات الترقية الآلية من رتبة إلى رتبة أعلى بتثمين الخبرة المهنية والشهادات العلمية المتحصل عليها. إلى جانب استحداث رتبة مشرف تربوي مكون في الصنف 12 على غرار هيئة التدريس. من جانب آخر، قام المنسقون الولائيون لتنسيقية المساعدين التربويين خلال اجتماعهم الأخير يوم السبت بسحب الثقة من المنسق الوطني مراد فرطاقي، الذي اتهموه بالإخلال بالتزاماته اتجاه التنسيقية والمساعدين التربويين، وتم تعيين منسق ولاية بجاية محمد واضح ممثلا مؤقتا خلفا له إلى حين تعيين منسق وطني بدلا عنه.