باتت الحدود الجنوبية والجنوبية الشرقية مصدر قلق كبير للحكومة بالجزائر، في ظل التدهور المستمر للوضع الأمني في المنطقة، وتنامي نشاط التنظيمات المسلحة المرتبطة بالقاعدة، وفوضى السلاح والمليشيات في ليبيا، مما حدا بالجزائر إلى إصدار قرار، غير معلن رسمياً، يقضي بإعلان حدودها مع مالي وليبيا "منطقة حرب"، بحسب ما أفادت صحيفة "العرب" اللندنية. إلى ذلك، أوعزت القيادة العسكرية في البلاد إلى قيادة الناحيتين العسكريتين، الرابعة بورقلة والسادسة بتمنراست، منذ أيام، باتخاذ التدابير العسكرية اللازمة في إطار تنفيذ القرار عملياً على الميدان. ومع ذلك، هوّنت مصادر مقربة من وزارة الدفاع الجزائرية، من القرار غير المعلن - القاضي باعتبار الشريط الحدودي منطقة حرب - لكنها أكّدت أن التعزيز الأمني الهام، الذي يشمل الناحيتين العسكريتين الرابعة والسادسة، هو شيء طبيعي في ظل الظروف الأمنية التي تعيشها الدول المجاورة.