يبدو أن رئيس وفاق سطيف، حسان حمّار، غير جاد، هذه المرّة، في استقالته التي لم يقدمها كتابيا كالعادة، رغم إلحاحه على أعضاء إدارته بضرورة تحضير كل الأوراق الخاصة بتسليم العهدة لمن يريد رئاسة الفريق، وذلك على إثر الوقفة الاحتجاجية التي نظّمتها مجموعة من الأنصار، عشية الخميس، أمام مقر الولاية، ملحّين على مقابلة الوالي شخصيا لمطالبته بتنحية حمّار، حيث وعد ممثلا الوالي الأنصار بلقاء الوالي، خلال صبيحة اليوم، على أن ينتدبوا أربعة ممثلين عنهم. هذه المستجدات دفعت حمّار إلى الاستقالة، مادام أن المحتجين المشكّلين أساسا من مراهقين قد تمكنوا من الضغط على الإدارة، بحيث أصبح حمّار يجد نفسه معزولا ويصارع لوحده مشاكل الوفاق، خاصة بعد استقالة رئيس مجلس الإدارة الدكتور أعراب ورفض جلّ المستثمرين بسطيف تقديم المساعدات المالية للفريق، مثلما دأبوا عليه خلال المواسم الفارطة، غير أن كل الأمور انقلبت رأسا على عقب، بداية من صبيحة أمس، حين قرّر حمّار الاتصال بالثنائي دهار من شباب بلوزداد وحمزاوي من شبيبة الساورة، داعيا إياهما للالتحاق فورا بمدينة سطيف من أجل التفاوض معهما قبل الإمضاء للوفاق، ويكون اللاعبان قد حلا فعلا خلال المساء بسطيف. من جهة ثانية، أعلنت مجموعة من الأنصار المساندة لحمّار، عن تنظيم وقفة احتجاجية مساندة لحمّار، خلال يوم غد أمام مقر الولاية، لمطالبة السلطات المحلية بضرورة تجديد الثقة في الرئيس حمّار، وتقديم يد المساعدة له، معتبرين أنفسهم الأنصار الحقيقيين للوفاق.