تواصلت، أمس، المرحلة الثانية من عملية الترحيل بحي 3216 (الشعايبية)، ببئر توتة، في العاصمة، على وقع احتجاجات المقصين من العملية، حيث خرجوا للشوارع مطالبين بإلغاء قوائم المستفيدين. خرجت، أمس، 70 عائلة من حي 38 شارع محمد بوروبة، إلى مقر دائرة الحراش، موازاة مع انطلاق عملية ترحيل حي الفلوجة (على ضفاف وادي الحراش)، تنديدا بإقصاء أغلبهم من عملية الترحيل وعدم استفادة بعضهم من العملية التي انتظروها لسنين. وأكد أحد السكان ل«الخبر” أن “قرار الإقصاء كان صباح أمس، بعد أن طلب منا إخلاء مسكننا ونقل أثاثنا”، مشيرا: “أقصيت من عملية الترحيل وأجبرت أنا وعائلتي على إخلاء البيت القصديري الذي نسكنه، ليتم هدمه بعد أن قطعت السلطات المحلية الماء والكهرباء عن الحي بأكمله”. وبالمحمدية، تنقلت عائلات حي “كليمونفيل” إلى البلدية للاستفسار عن قرار ترحيلها إلى نفس الحي، واصفين القرار ب«الظالم”، سيما وأن هذه العائلات (22 عائلة) تملك مقررات الاستفادة من هذه الأراضي. وبحي الشعايبية وسط، انتفضت 200 عائلة، وأغلقت الطريق الرابط بين الموقع الجديد (3216 مسكن) والسكة الحديدية، احتجاجا على إقصائهم، حيث قاموا بإشعال النيران في العجلات المطاطية وغلق الطريق بالمتاريس، ما استدعى تدخل مصالح الدرك لفض الاحتجاج وفتح الطريق بعد أكثر من ساعة من شل حركة المرور. ومن جهة أخرى، تفاجأت 11 عائلة ب26 شارع مصطفى سرير بالمدنية، بإقصاء 4 عائلات من العملية، رغم إعلامها من قبل مصالح الدائرة والبلدية بأن البرنامج سيشمل كل العائلات، الأمر الذي جعلها ترفض ترحيلها إلى حي الشعايبية، مشيرين إلى أن مصالح سونلغاز لما قدمت لقطع الكهرباء عن الحي، أمس، أكدت بأن العملية ستمس ال11 عائلة. من جهة أخرى، أكد إسماعيل لومي، مدير السكن لولاية الجزائر، أمس، بأن عملية الترحيل ستتواصل يوم الجمعة القادم، حيث سيتم استغلال موقع جديد بهراوة (الرويبة)، والذي سيستقبل حوالي ألف عائلة، وهي العملية الأخيرة قبل شهر رمضان.