تقرر تشكيل فرق مختلطة مشكلة من علماء دين ومختصين في الأمور الفقهية زائد أطباء بياطرة ،ستوكل لها مهمة مراقبة بعض المذابح التي تستعين بالصعق الكهربائي قبل ذبح الدجاج، وذلك للفصل النهائي في مسألة تدويخ الحيوان التي أثارت جدلا كبيرا في الآونة الأخيرة. أوضح حريز زكي رئيس الفيدرالية الوطنية للمستهلكين في تصريح أدلى به ل”الخبر” أمس، بأن هذا الإجراء تقرر على ضوء النتائج التي خلصت إليها الورشة الخاصة بصعق الحيوانات قبل ذبحها المنعقدة في إطار لقاء المجالس العلمية بغرداية مؤخرا، حيث تُحضر السلطات الوصية هذه الأيام لإيفاد لجان تحقيق يشارك فيها فقهاء ومختصون في العلوم الشرعية لمعاينة عملية الصعق الكهربائي التي تتم في بعض المذابح قبل ذبح الدواجن، وذلك من أجل معاينة العملية عن قرب والتأكد من نسبة الوفاة الحقيقية الناجمة عن الصعق، وغيرها من التفاصيل التي أثارت زوبعة كبيرة عقب صدور القرار الوزاري المشترك يوم 17 مارس الماضي المحدد للقواعد المتعلقة بالمواد الغذائية الحلال. وحسب ذات المتحدث، فإن ممثل وزارة الفلاحة اعترف بوجود مذابح منتشرة في جهات مختلفة من الوطن تستعمل تقنية الصعق الكهربائي قبل الذبح، الأمر الذي يثير الكثير من التساؤلات حول السماح باستعمال هذه التقنية، بالرغم من عدم الفصل فيها بصفة نهائية من الجانب الفقهي، فضلا عن أن المرسوم الوزاري المشترك منح مهلة سنة كاملة من أجل تحديد الموقف النهائي قبل السماح باستعمال الصعق من عدمه. وبالنظر إلى المنحى الذي عرفته هذه القضية منذ صدور المرسوم الوزاري، فإن مسألة تدويخ الحيوان قبل ذبحه سائرة نحو الإلغاء والتجميد بصفة كلية، بالنظر إلى الموقف الرافض الذي استظهرته جل المجالس العلمية لحد الساعة، حيث جنح العديد من العلماء والوجوه الدينية إلى رفض التدويخ من باب سد الذرائع، في انتظار ما ستُسفر عنه نتائج لجان التحقيق المشتركة التي ستعاين المذابح التي بادرت إلى اعتماد تقنية الصعق الكهربائي بغرض الزيادة في الإنتاج بموجب السرعة في الذبح.