دعا حافظ القرآن الكريم، الشّاب أحمد حركات ذي 16 سنة من العمر، في حوار مع “الخبر”، إلى حفظ القرآن لأنّه أمر يسير ولا يستدعي سوى الإرادة والإيمان القويّ. رغم صغر سنّك سبق لك أن فزت بعدّة جوائز محلية ووطنية في مسابقات حفظ القرآن الكريم، كيف كانت البداية؟ بدأتُ حفظ القرآن الكريم في سن الخامسة في المسجد العتيق الواقع في مدينة عين بسام، ويعود الفضل في ذلك إلى الوالد والوالدة وإلى شيخي بلحاج لخضر الّذي لايزال يتابعني إلى يومنا هذا، ولحسن حظّي فقد صادف انتقال الشّيخ إلى مدينة البويرة رحيلنا للسكن في نفس المدينة. هل يمكنك أن تحدّثنا عن انطباعك بفوزك بالجائزة التّشجيعية الأولى لصغار الحفظة وتكريمك من طرف رئيس الجمهورية سنة 2012، وكيف انعكس ذلك على مسارك اليوم؟ إنّها أحسن ذكرى مررتُ بها، يومها كان عمري 13 سنة وبتشجيع من شيخي شاركتُ في تلك المسابقة الدولية المباركة، وبتوفيق من الله فُزت بالجائزة التّشجيعية الأولى، وتمّ تكريمي من طرف السيد رئيس الجمهورية، وأذكر يومها أنّ المنافسة كانت قويّة وهو ما يُبشّر بالخير وأنّ جيلنا فيه ثمرات طيّبة تحتاج للرّعاية. أمّا عن شعوري فقد كان وقع ذلك عليَ وعلى أفراد عائلتي كبيرًا، وحفّزني على مواصلة مشواري ورفع من طموحي للمشاركة في كلّ مسابقات حفظ القرآن الكريم. كلّ مَن يعرفك يصفك بالنّابغة، فما هو سرّ تفوقك، وهل من نصيحة توجّهها لمَن يُريد حفظ القرآن الكريم؟ كلّ ذلك بتوفيق من الله سبحانه وتعالى، فعندما نخلص عملنا لله أكيد سيكون هو المعين، لذا أنصح الجميع بحفظ القرآن، فهو أمر سهل والدليل قوله تعالى {ولَقَدْ يَسّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُذَكِّر}، كما أنّ حفظ كلام الله يدخل الرّاحة في النّفس ويهذّبها، فأنا الآن أؤم النّاس في صلاة التّراويح بمسجد “حمزة بن عبد المطلب” الّذي افتتح منذ أسبوع، ولا يمكن أن تتصوّروا السّعادة الرّوحية الّتي أشعر بها. البويرة: احسن ڤطاف