أعلنت الأممالمتحدة استعدادها، اليوم، لإرسال مساعدة إلى 2.9 مليون شخص في سوريا، بعد أن أجاز مجلس الأمن الدولي، أمس للقوافل الإنسانية عبور الحدود الخارجية للبلاد. وقالت المتحدثة باسم مكتب التنسيق للعمليات الإنسانية في الأممالمتحدة "اماندا بيت"، في مؤتمر صحفي في جنيف: "لدينا القرار ويجب الآن وضعه قيد التنفيذ".وبموجب نص القرار الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي، أمس، سيتم عبور الحدود عبر أربع نقاط، اثنتان منها في تركيا "باب السلام وباب الهوا)"، وواحدة في العراق "اليعروبية"، وواحدة في الأردن "الرمتا".وسيخضع تحميل الشاحنات قبل أن تعبر الحدود ل"آلية مراقبة" تحددها الاممالمتحدة بهدف تأكيد الطابع الإنساني للشحنات مع الاكتفاء بإبلاغ السلطات السورية بالأمر.ويطالب القرار أطراف النزاع بتسهيل إيصال المساعدات، من دون معوقات، ويضمن أمن الطواقم الإنسانية.وأضافت: "إن تمكنا من استخدام كل هذه النقاط "العبور"، وإن لم يشكل الأمن مشكلة في الجانب الآخر "من الحدود"، نستطيع احتمالًا مساعدة 2.9 مليون شخص لم نتمكن من الوصول إليهم إطلاقًا حتى الآن".وتابعت: "بالنسبة للمرحلة المقبلة ما زال من المبكر جدًا طرح المسألة، فوكالات الأممالمتحدة لديها مساعدات احتياطية جاهزة للإرسال إلى هذه المناطق التي يصعب الوصول إليها، وهي جاهزة منذ بعض الوقت، كما أن الوكالات بدأت الآن بنشر موظفيها لرؤية كيف يمكن وضع الآلية".وأضافت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي "اليزابيث بيرز"، لوكالة "فرانس برس"، أن فرق البرنامج على الأرض ستعمل على الفور، إلى جانب شركاء إنسانيين من الأممالمتحدة، لوضع آلية مدرجة في القرار.وتؤكد الاممالمتحدة ان نصف السكان في سوريا يعانون من الجوع، منهم 6.5 ملايين شخص يعانون من نقص شديد في الأمن الغذائي، ولا يستطيعون العيش أو إطعام عائلاتهم بدون مساعدة خارجية.وتمكن برنامج الأغذية العالمي من جهته، من مساعدة 3.4 ملايين شخص في يونيو، من أصل 4.25 ملايين، تأمل الوكالة الأممية مساعدتهم.