تمكن “عميد” الأندية الجزائر، مولودية الجزائر، من تحقيق فوز سهرة أول أمس، في أول مباراة ودية له في تربص قرين بارك بتركيا، بهدفين نظيفين أمام الفريق الروماني فلوريا الناشط في الدرجة الثانية، في مباراة سارت أغلب فتراتها لصالح المولودية بالنظر إلى أن نوع المنافس الذي لم يظهر أي ندية. ويبقى الأكيد في الأمر، أن هذا الفوز سيكون له وزن كبير من الناحية المعنوية للاعبيه، في انتظار التأكيد في المباراة الودية التي ستجمع أشبال المدرب شارف بفريق بونديوكور الأوزبكي. وظهرت لمسة المدرب بوعلام شارف الفنية على طريقة لعب الفريق، بتغيّرها بشكل كبير، خاصة وأن اللاعبين أصبحوا يعتمدون على اللمسة الواحدة وابتعدوا كل البعد عن اللعب الفردي، وهو مؤشر إيجابي ويبعث على التفاؤل. وتبقى النقطة السوداء، في المباراة الودية، هو حكم المباراة الذي كان خارج الإطار تماما، وكان في أغلب فترات اللقاء متحيزا للفريق الروماني، ما أثار حفيظة اللاعبين الذين كانوا يحتجون على قراراته في كل مرة، وكاد يتسبب في فقدانهم لتركيزهم وخروجهم من المباراة. وما ميز طريقة لعب المولودية، هو أن اللاعبين لعبوا اللقاء بحرارة كبيرة، وكانت ممزوجة في كثير من الأحيان بالاندفاع البدني، ولعل كل لاعب أراد تمرير رسالة إلى المدرب شارف، لنيل ثقته بغية افتكاك مكانة أساسية في صفوف المولودية في الموسم الكروي الجديد. وقال قراوي، الذي لعب أول مباراة له مع المولودية: “أنا في المولودية من أجل حصد الألقاب، وسيكون أول لقب سأحصده مع المولودية كأس السوبر على حساب اتحاد الجزائر، وأنا أعرف حلاوة الألقاب، فقد فزت ببطولتين، وكأس واحدة مع وفاق سطيف والآن أريد تذوق حلاوة كأس السوبر”. وأسرت مصادر من داخل الفريق أن اللاعبين لم يتلقوا أجورهم الشهرية، منذ شهرين، ما خلق حالة قلق واسعة لدى عدد كبير من اللاعبين، إلا أن الإدارة أكدت أن اللاعبين سيتقاضون أجورهم كاملة ودون أدنى مشكلة.