أو ختام الشّيء وتمامه أو هي الجمال الّذي يختبئ تحته كلّ شيء.. اللّمسة الأخيرة هي عصارة عمل ونتاج جهد، وهي خلاصة الشّيء المعبّر عن حقيقته وقيمته أو قل: هي الّتي تحكم على العمل أو صاحبه بالنّجاح أو الفشل.. اللّمسة الأخيرة هي النّفس الأخير لحياة الإنسان الخاتمة، فمَن وُفِّق فيها على الطّاعة نجا، ومَن نكص بعد هداية خسر خسرانًا مبينًا، وهي مصداق قول رسول صلّى الله عليه وسلّم: ”إنّ أحدكم ليَعْمَل بعَمَل أهل الجنّة حتّى ما يكون بينه وبينها إلّا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيَعمل بعمل أهل النّار فيدخلها، وإنّ أحدكم ليَعمَل بعمل أهل النّار حتّى ما يكون بينه وبينها إلّا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيَعمَل بعمل أهل الجنّة فيدخلها” رواه البخاري ومسلم. ومن خاتمة العمر إلى اللّمسة الأخيرة من رمضان ونحن في لحظاتها، حيث جوائز العتق والفوز بالجنّة. اللّمسة الأخيرة هي دعوة الإسلام ورسالة محمّد صلّى الله عليه وسلّم للعالمين، بل هي كما في الحديث تمام مبنى الأنبياء وجمال مظهره: ”إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُ الأَنْبِيَاءِ قَبْلِي، كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَى بِنَاءً فَأَحْسَنَهُ وَأَكْمَلَهُ وَأَجْمَلَهُ، إِلّا مَوْضِعَ لَبِنَةٍ، فَجَعَلَ النَّاسُ يُطِيفُونَ بِهِ، فَيَقُولُونَ: مَا رَأَيْنَا بِنَاءً أَحْسَنَ مِنْ هَذَا إِلّا مَوْضِعَ هَذِهِ اللَّبِنَةِ، أَلا وَكُنْتُ أَنَا تِلْكَ اللَّبِنَةَ”.