في حديث مقتضب مع “الخبر”، تحدث العقيد السابق بجهاز المخابرات، محمد خلفاوي، عن أسباب تأجيل صدور كتابه الذي تناول فيه “الجهاز اللغز” بكثير من التفاصيل، خاصة مرحلة محمد بتشين والتحولات التي شهدها بعد ترؤس محمد مدين، المعروف بالجنرال توفيق للجهاز، مؤكدا أنه تأجّل لظروف خاصة. وحول ما إذا كانت جهات معينة هي التي تقف وراء تأخر صدوره، والمقصود هنا مديرية الأمن والاستعلامات “الدياراس” بصفتها المعنية الأولى بمحتوى الكتاب، رفض خلفاوي إعطاء إجابات، موضحا: “أظن أنه في أواخر شهر أوت سيتم إعطاء تاريخ محدد لنشر الكتاب”. وبخصوص التأخر في تسليم الإيداع القانوني والرقم التسلسلي للكتاب، قال خلفاوي إن ذلك من مسؤولية الناشر، دون إعطاء مزيد من التوضيحات. من جهتها، اتصلت “الخبر” بأمين بوعروج، مدير دار سارة المكلفة بطبع والنشر، والذي أرجع تأخير صدور الكتاب إلى أسباب تقنية، بالإضافة إلى أن شهر أوت هو فترة عطلة ولا يمكن إصدار كتاب في هذا الوقت: “صحيح في الأول واجهنا مشكلة مع المكتبة الوطنية لمنحنا رقم الإيداع القانوني والتسلسلي للكتاب، حيث استغرق ذلك شهرا ونصف الشهر، ليتم منحنا الرخصة من طرف المكتبة الوطنية في 12 جوان، وتأخرنا راجع لأسباب تقنية حيث من المنتظر أن يصدر كتاب “الاستعلامات... رهان حرب صامتة” مطلع سبتمبر”. وحول صحة ما تم تداوله بخصوص تلقيه تعليمات بوقف طبع الكتاب، نفى أمين بوعروج ذلك قائلا: “كل ما في الأمر أن أفرادا من مديرية الأمن والاستعلامات زاروا مقرنا، وتحدثوا معي حول الكتاب وتأكدوا من وجود رخصة الإيداع القانوني الصادرة من المكتبة الوطنية، ليطلبوا مني في الأخير نسخة من الكتاب إذا أمكن، دون أن يطلبوا مني عدم نشر الكتاب أو يصادروه أو يحجزوه، وأؤكد لك مرة أخرى أن أسبابا تقنية حالت دون صدوره، ومن المنتظر أن ينزل المؤلف إلى المكتبات في القريب العاجل”.